"جوقة الفرح" تحيي الموسيقى الشرقية في السويد

قدمت جوقة الفرح "Glädjekören" عروضاً موسيقية بمناسبة عيد الميلاد في العديد من المدن السويدية، وكان آخر عروضها يوم الأحد الماضي في كنيسة بيكبي في مدينة فيستروس.

تأسست جوقة الفرح عام 2015 في مدينة فيستروس السويدية، وتتألف من 25 عضواً من الموسيقيين والمغنيين من سوريا والعراق، معظمهم وصلوا إلى السويد سنة 2015 أو بعدها.

يقيم أعضاء المجموعة في مدن سويدية مختلفة مثل فيستروس وستوكهولم وأوبسالا وسودرتاليا وإسكلستونا وكاتريناهولم وإينشوبينغ ونورشوبينغ وغيرها.

تقود الفرقة المايسترو، هيلدا زينة يوسف، التي درست الموسيقى وعملت في مجالها منذ حوالي عشرين سنة في مدينة الحسكة في سوريا، وتستمر اليوم في هذا المجال، بعد أن أسست الجوقة في السويد، بالموازاة مع عملها.

يتمحور هدف جوقة الفرح في الحفاظ على التراث الشرقي (الكنسي والشعبي) من الاندثار. والاندماج في المجتمع السويدي من خلال الموسيقى والغناء بأكثر من لغة منها العربية والسريانية والأرمنية والسويدية والإنجليزية والفرنسية.

تقول قائدة الجوقة، هيلدا: "نغني بأكثر من لغة ونخص لغاتنا المحلية بصفة خاصة في محاولة منا لجعل الآخرين يتعرفون على موسيقانا الشرقية الراقية التي نحاول أن نجعل منها جسراً يمتد بيننا وبين وطننا الثاني السويد".

 تعتمد الجوقة على نظام وقوانين النوادي الاجتماعية في دولة السويد، وتقدم بعض عروضها بالتعاون مع الجهات الرسمية في البلديات أو المقاطعات.

تعتبر الجوقة أن عيد الميلاد هو مناسبة عالمية للاحتفال ونشر السعادة والفرح، لا يقتصر على فئة معينة أو دين معين. وعادةً ما تقدم الفرقة ثلاث أو أربعة عروض بهذه المناسبة. وفي هذا العام قدمت الجوقة أربعة عروض في كنائس متواجدة في أربعة مدن سويدية وهي لينشوبينغ وستوكهولم وإسكلستونا وفيستروس.

تواجد أعضاء الجوقة في مدن مختلفة يصعّب عملية تدريب الجوقة ولقاءاتها. لكن، ورغم هذه الصعوبات، تحاول الجوقة إيجاد حلولاً مدفوعة بحب أعضائها للموسيقى وقناعتهم بأهمية إثبات أنفسهم في السويد من خلال الموسيقى والغناء بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل اللغة والدراسة والعمل.