في تصريحات مثيرة للجدل، دعا جيمي أوكسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، إلى إعادة النظر في نموذج الإدارة السويدي، مشيرًا إلى ضرورة منح الحكومة المزيد من السيطرة على الهيئات الرسمية. وفي مقابلة مع التلفزيون السويدي SVT، قال أوكسون: «ينبغي التفكير في تطبيق الحكم الوزاري كخيار مطروح»، مشددًا على أن الحكومة بحاجة إلى قدر أكبر من التحكم في مسار عمل الدولة. أوكسون، الذي أصبح أطول زعيم حزبي بقاءً في منصبه بعد 20 عامًا على رأس الحزب، أكد أن حزبه أحدث تغييرًا جذريًا في المشهد السياسي السويدي، خاصة في ملف الهجرة، قائلاً: «لقد تحدينا النخبة السياسية وأثبتنا رؤيتنا، لا سيما في قضايا الهجرة». انتقادات لبطء التشريع وعبّر أوكسون عن استيائه من بطء عملية التشريع في السويد، مشيرًا إلى أن حزبه يعمل حاليًا على إعداد اقتراحات جديدة لخفض مدة العملية التشريعية إلى النصف، وهي ورقة تفاوضية سيطرحها في أي مفاوضات حكومية مقبلة. وأضاف: «لدينا بالفعل موظفون داخل ديوان الحكومة منذ الانتخابات الماضية، لكننا نرى أن آلية اتخاذ القرار بطيئة للغاية، وينبغي تسريعها». في حديثه عن نظام التحقيقات البرلمانية، اعتبر أوكسون أن الحكومة يجب أن تملك إشرافًا أوسع عليها، مضيفًا: «يجب تعزيز القدرات الداخلية لديوان الحكومة بحيث تُجرى المزيد من التحقيقات داخليًا لضمان سيطرة أكبر على النتائج والتوصيات». رحلة أوكسون من قيادة حزب كان بالكاد يحصل على 1% من الأصوات إلى أن أصبح ثاني أكبر حزب في البلاد، حافلة بالتحديات والفضائح والانتقادات، لكنه يرى أن حزبه حقق انتصارًا سياسيًا عبر فرض أجندته على الساحة الوطنية. حول المستقبل السياسي في ما يتعلق بمستقبل الحزب، أشار أوكسون إلى أن قضية الهجرة لم تعد القضية الأبرز لدى الناخبين، لكنه شدد على أن «الأهم بالنسبة لي هو تطبيق سياساتنا بغض النظر عمن ينفذها، سواء نحن أو الأحزاب الأخرى». وعن احتمال عودة الحزب إلى صفوف المعارضة بعد انتخابات 2026، قال أوكسون: «في بعض النواحي، المعارضة ممتعة أكثر، حيث يمكن الدفاع عن المقترحات الخاصة بالحزب فقط. لا أستبعد حدوث ذلك». وأكد أوكسون أن التحديات السياسية في السويد تتطلب حاليًا براغماتية أكثر من الشعارات، موضحًا: «العالم أصبح أكثر غموضًا، والوضع الداخلي في السويد غير مسبوق. هذه ليست لحظة للانخراط في النشاطات الشعبوية بقدر ما هي لحظة للتعامل بواقعية».