تشهد السويد أزمة خطيرة في قطاع الرعاية الصحية نتيجة نقص حاد في إمدادات الدم، وفقاً لإعلان صادر عن منطقة فاستمانلاند عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكدت المنطقة: «هناك نقص حاد يشمل جميع فصائل الدم». تداعيات خطيرة على الرعاية الصحية قد يؤدي هذا النقص إلى عواقب وخيمة، حيث تواجه خدمات الطوارئ خطر الانهيار، مما يؤثر على الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث. كانت مناطق أخرى، مثل فاسترا غوتالاند، قد أصدرت تحذيرات مماثلة في أوقات سابقة. على إثر هذا الوضع الطارئ، دعت منطقة فاستمانلاند جميع السكان للتبرع بالدم على الفور. وحثّت الأشخاص المسجلين كمتبرعين على حجز مواعيد للتبرع، كما شجعت غير المسجلين على الانضمام إلى قائمة المتبرعين في أسرع وقت ممكن. نقص في ستوكهولم أيضاً الأزمة لا تقتصر على فاستمانلاند، بل تعاني منطقة ستوكهولم أيضاً من نقص حاد في معظم فصائل الدم، حيث تحتاج مراكز الدم إلى إمدادات جديدة خلال الأيام القليلة القادمة. وتواجه فصائل الدم 0- وAB- نقصاً شديداً. ونشرت منظمة GeBlod على موقعها الإلكتروني: «النقص حاد جداً لهذه الفصائل. يجب تعويضها فوراً. نحث الجميع على زيارة مراكز التبرع بالدم اليوم». 100,000 شخص بحاجة إلى الدم سنوياً في ديسمبر الماضي، أطلقت الهيئة الوطنية للصحة والرعاية الاجتماعية حملة وطنية لزيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم، بهدف مضاعفة عدد المتبرعين. حالياً، يوجد حوالي 200,000 متبرع نشط في السويد، بينما يحتاج نحو 100,000 شخص سنوياً إلى نقل الدم لعلاج أمراض السرطان والأمراض المزمنة، وإجراء العمليات الجراحية والولادات، إضافة إلى حالات الحوادث. تقول سيسيليا غوميز، مديرة مشروع في الهيئة الوطنية: «هدفنا من الحملة هو إيصال رسالة مفادها أن تبرعك بالدم يمكن أن يمنح شخصاً آخر فرصة جديدة للحياة، سواء كان ذلك للاحتفال بعيد ميلاده الثامن أو لتحقيق حلمه بالسفر أو لتحويل أزمة إلى أمل». وأضافت أولريكا ليونغ، رئيسة قسم الاتصالات في GeBlod: «نأمل أن ينضم المزيد من الأشخاص إلى صفوف المتبرعين، وأن يساهم أولئك الذين لا يستطيعون التبرع بنشر الرسالة وزيادة الوعي»