أخبار السويد
"حالة مأساوية في لندن": امرأة سويدية مشلولة تحتجزها التعقيدات الإدارية وتحرمها العودة إلى وطنها
دعاء حسيّان
أخر تحديث
Aa
"حالة مأساوية في لندن": امرأة سويدية مشلولة تحتجزها التعقيدات الإدارية وتحرمها العودة إلى وطنها
أمضت امرأة سويدية مشلولة تدعى كارين، تبلغ من العمر 52 عاماً، أكثر من عام في أحد المستشفيات في لندن بعد تعرضها لحادث دراجة مأساوي، حيث تواجه صعوبات في العودة إلى بلدها بسبب التعقيدات البيروقراطية فيها.
تجدر الإشارة إلى أن كارين، التي تعمل في شركة استطلاعات الرأي، تعاني من شلل تام إثر تعرضها لإصابة خطيرة في الدماغ بعد سقوطها عن دراجتها في مارس/ آذار من العام الماضي. هذا وتم نقلها بين وحدات العناية المركزة والمستشفيات على مدار السنة الماضية، وخضعت لعدة عمليات جراحية.
من جهته، أعرب زوجها، توم، عن رغبته في نقل زوجته إلى السويد حتى يكونا بالقرب من والدتها وأشقائها الثلاثة، وتم إبلاغه أنه يمكنه تقديم المستندات لإعادة تسجيلها كمقيمة في السويد، إلا أن هذا الأمر يتطلب وجود زوجته، التي لا تستطيع المشي أو التحدث، بشكل شخصي في البلاد.

هذا وتواجه العائلة مأزقاً صعباً إذ يفتقد النظام الصحي السويدي القدرة على قبول مريض ليس مدرجاً في سجل السكان. وفي هذا الصدد، وصفت عضوة البرلمان المحلية، هيلين هايز، الحالة بأنها مأساوية وصادمة. وحثّت وزير شؤون أوروبا على عقد اجتماع بين مسؤولين من المملكة المتحدة والسويد لإيجاد حل لهذه المشكلة الاستثنائية.
من جانبه، عبّر زوج كارين عن صدمته من رفض السويد إعطاء استثناء لقوانينها لصالح زوجته، واعتبر أن هذا التصرف يؤثر على العديد من المهاجرين السويديين الذين قد لا يدركون تبعات عدم إدراجهم في سجل السكان. ويُذكر أن توم كان قد بذل جهوداً حثيثة للعناية بزوجته والبحث عن حلول، إذ كتب رسائل إلى البرلمان السويدي والمفوضية الأوروبية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلا أن مطالبه لم تتلق الدعم الكافي.
من الجدير بالذكر أن هذه القضية تظهر ضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية من قبل الحكومتين البريطانية والسويدية، فضلاً عن التعاون بين الخدمة الوطنية للصحة والمهنيين الصحيين في السويد، من أجل إيجاد حل عاجل للقضية.