وفقاً لتقديرات مصلحة السجون الخاصة، يُعتبر الحل الطارئ الذي تم اتخاذه مؤخراً، والذي يتضمن وضع أسرّة بطابقين في زنزانات السجون السويدية بمثابة تهديد لسلامة السجناء. وقد أوضحت هذه التقديرات أنه يتم العمل على اتخاذ خطوات لبناء وحدات نمطية جديدة مزدوجة للتعامل مع العقوبات القادمة. وفي هذا الصدد أعرب مفاوض نقابة التجارة في Seko، جوزيب يوفاسيفيتش، عن استيائه من الموضوع، داعياً لاتخاذ الإجراءات المناسبة. بدورها، أعربت مديرة المشروع، غري غوستافسن، عن سعادتها بإنشاء وحدات رمادية في سجون Borås بسرعة قياسية. فخلال عام واحد فقط، تم تحويل قطعة أرض غير مستخدمة إلى 36 غرفة سكنية ليقضي المجرمون المُدانون فيها عقوباتهم، مضيفةً أن البعض من هذه الغرف هي غرف مزدوجة. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه تم إصلاح الشريحة العلوية في ممر الطابق الأرضي للجناح الخامس الحديث في السجن، وإضافة 12 غرفة تتسع لـ 48 نزيلاً. وأبدت غري غوستافسن استعدادها لتحويل 18 غرفة مفردة أخرى إلى غرفٍ مزدوجة بإمكانها أن تتسع لـ 56 نزيل. Foto: Tomas Ohlssonيعدّ عدم وجود أماكن في السجون ومراكز الاحتجاز السويدية أمراً خطيراً، ويمكن الاطلاع على ذلك في تقرير مصلحة السجون المتعلق بسِعة الأماكن، الذي صدر في مارس/ آذار من هذا العام، والذي تم، بناءاً عليه، اتخاذ قرارات بتنفيذ مشاريع البناء الخمسين الجارية في جميع أنحاء البلاد لمحاولة معالجة المشكلة على المدى الطويل. وفي هذا الصدد تقول غري غوستافسن أن المقياس الأساسي الذي يتم العمل عليه في الوقت الحالي هو الغرف المزدوجة، ومن الصعب اتخاذ مثل هكذا قرارات دون توقع حدوث عواقب سلبية على السلامة ومحتوى الأعمال وبيئة العمل. تجدر الإشارة إلى أن نقابة Seko التجارية ستقوم بإعطاء التعليمات لضباط الإصلاحيات الذين يعملون في ممرات السجون المكتظة. وبدوره يقول جوزيب يوفاسيفيتش أن الغرف المزدوجة ستخلق توتراً بين النزلاء، فالأمر لا يقتصر فقط على الاكتظاظ داخل غرف السجون فحسب، بل على ازدحام الممرات والمطبخ والغرف المشتركة. مضيفاً أنه من المجهد مشاركة الغرفة مع شخص لا يختاره السجين بنفسه. Foto: Tomas Ohlssonووفقاً للنقابة، سينطوي الترتيب الجديد بالنسبة للموظفين على بيئة عمل متدهورة للغاية. وفي هذا الإطار يقول يوفاسيفيتش: «إن معدلات التهديد والعنف تزداد عندما تكون السجون مكتظة. لا نملك، في الوقت الحالي، مستويات تنذر بالخطر، إلا أن هذا الإجراء سيزيد من مخاطر التهديدات بدلاً من تقليلها. فنحن نسعى لجعل السجون بمثابة أماكن انتظار لفترات أقصر، بدلاً من أن تصبح أماكن انتظار مزدوجة لفترات أطول».هذا وسيترتب على المدير العام، مارتن هولمغرين، توجيه كلمة إلى طاقم موظفيه، عندما يتم افتتاح الغرف المزدوجة الجديدة في Borås، إذ بدأ طاقمه للتو بإجراء محادثات مع الحكومة الجديدة حول طموحات اتفاقية تيدو التي تهدف إلى فرض عقوباتٍ وأحكام سجنٍ أكثر صرامةً. وقد أخبر صحيفة DN أنه سيتم العمل بخطة الزنزانات المشتركة في المستقبل القريب. منوّهاً إلى ضرورة التعايش معها، إذ لا يبدو أنه سيتم التراجع عنها في أي وقتٍ قريب.Foto: Sekoمن جهته أعرب يوفاسيفيتش عن قلقه من حدوث مشاكل كبيرة في المستقبل في حال لم يلتزم ممثلو نقابة الموظفين بالإعلانات السابقة المتعلقة بإزالة الأسرّة المكوّنة من طابقين. ويقول في هذا الإطار:«لدينا مهمة اجتماعية لاستقبال المحكومين عليهم، ولا يمكننا الرضوخ للأوامر دون إبداء رأي واضح. إلا أننا لم نصل حتى الآن إلى النقطة التي تُمكننا من التعبير عن آرائنا بشكل واضح تماماً أمام السياسيين. لكننا قريبون جداً من تحقيق ذلك».