أعلنت السلطات السويدية عن توجيه تهم جديدة ضد رجل يبلغ من العمر 49 عاماً، سبق أن أُدين بجريمة قتل وقضى حكماً بالسجن مدى الحياة قبل أن يُفرج عنه في عام 2020. التهم الجديدة تتعلق بمحاولة قتل خمسة من عناصر الشرطة، بعد أن فتح النار عليهم أثناء محاولة القبض عليه خارج مدينة كارلسهامن في مارس الماضي. أطلق النار وهدد بإلقاء قنبلة يدوية بحسب لائحة الاتهام التي كشفت عنها النيابة، فإن الحادثة وقعت صباح يوم 25 مارس، عندما وصلت قوة من فرقة التدخل السريع التابعة للشرطة إلى أحد الأحياء السكنية قرب كارلسهامن بهدف تنفيذ أمر توقيف بحق الرجل، الذي يشتبه أيضاً بتورطه في وضع عبوات ناسفة داخل سيارات في مدينة أوريبرو قبل عامين. عند مداهمة الشرطة للمكان، أخرج الرجل مسدساً حقيقياً وأطلق النار على الضباط وهو يصرخ: «سأقتلكم وسألقي قنبلة يدوية عليكم»، بحسب ما ورد في محاضر التحقيق. النيابة العامة أكدت أن خمسة من عناصر الشرطة كانوا قريبين جداً من الإصابة، وأنه لولا الظروف العرضية لحدثت إصابات مباشرة. الرجل يواجه الآن تهماً بمحاولة القتل في خمس حالات، وتهديد خطير ضد موظف رسمي، إلى جانب تهم بارتكاب مخالفة جسيمة لقوانين حيازة الأسلحة. ادعى عدم علمه بهوية المقتحمين المتهم أقرّ فقط بتهمة حيازة السلاح، بينما أنكر جميع التهم الأخرى، مشيراً خلال التحقيقات إلى أنه لم يكن يعلم أن الأشخاص الذين اقتحموا منزله هم عناصر من الشرطة. وقال خلال الاستجواب: «لو أنهم طرقوا الباب، لانتهى كل شيء بشكل طبيعي. من الطبيعي أن يدافع الإنسان عن نفسه إذا اقتحم أحدهم منزله. أنا على الأقل أفعل ذلك. إذا حاول أحدهم الاستيلاء على شقتي، فليتحمّل العواقب. لم يبلغوني بأنهم من الشرطة أو أي شيء من هذا القبيل». الرجل سبق أن أُدين بجريمة قتل شهيرة في محافظة فارملاند عام 2000، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكنه حصل على إطلاق سراح مشروط عام 2020 بعد قضاء نحو 20 عاماً خلف القضبان. في أعقاب الحادث الأخير، أطلقت الشرطة النار على الرجل وتم إلقاء القبض عليه فوراً، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس الاحتياطي بانتظار محاكمته. تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة، ممثلة بالمدعية العامة هدفيغ لوندبلاد، لم تصدر بعد تعليقاً رسمياً على القضية رغم محاولات التواصل من قبل وسائل الإعلام المحلية، من بينها «SVT Nyheter Blekinge».