أشارت دراسة جديدة تابعة لجامعة أوبسالا السويدية أنه خلال السنتين الأوليتين من استخدام حبوب منع الحمل، يكون هناك خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب، ويبدو أن الخطر أكبر بين المراهقين، لكن الباحثين ينصحون بعدم التخويف.وفي حديثها حول الدراسة، قالت الباحثة الدكتورة تيريز يوهانسون Therese Johansson: «الأمر المهم هو أن يكن النساء مدركات لوجود الخطر، ومستنيرات عند اختيار البدء في استخدام حبوب منع الحمل»وأضافت: «يبدو أن هذا ينطبق على مجموعة فرعية من النساء اللواتي يكن حساسات لتقلبات الهرمونات. هذا هو الاشتباه».وتؤكد يوهانسون أن حبوب منع الحمل تعمل بشكل جيد للغالبية العظمى من النساء اللواتي يستخدمنها، فهي تمنع الحمل غير المخطط له وتقدم أيضاً حماية ضدّ بعض أنواع السرطان، مثل سرطان المبيض.وأشارت: «النساء اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل لفترة طويلة ولم يشعرن بأي تأثير على مزاجهن أو تعرضن لأعراض اكتئابية ينبغي ألّا يتوقفن عن تناولها. في هذه الحالة، فإنهن يتحملن حبوب منع الحمل بشكل جيد». حسب تعبيرها الذي ذكرته وكالة الأنباء السويدية TT.القلق من أن حبوب منع الحمل قد تؤثر على الحالة النفسية لبعض النساء كان موجوداً منذ فترة طويلة، لكن النتائج البحثية كانت متناقضة.في الدراسة الجديدة، تم تجربة منهجية جديدة: جمع الباحثين بيانات حول أكثر من ربع مليون امرأة تستخدم حبوب منع الحمل، ومتى تم تشخيصهن بالاكتئاب لأول مرة ومتى بدأن في الشعور بأعراض الاكتئاب.والنتيجة هي أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة، التي تحتوي على الإستروجين والجستاجين، بين المراهقات يزيد من خطر الأعراض الاكتئابية بنسبة 130 في المئة.وحسب المصدر، فإن البيانات الدراسية المستخرجة من بنك البيانات البريطاني (UK Biobank)، ينبغي أن تكون موضع اهتمام للمزيد من البحث والتركيز.[READ_MORE]