أظهر استطلاع جديد من معهد Som لاستطلاعات الرأي أن عدداً أقل من الناس يريدون تقليص حجم القطاع العام في السويد، فمنذ بداية التسعينيات كان هناك أغلبية واضحة تتخذ موقفاً مؤيداً لتقليص القطاع العام، ولكن على مر السنين تغير هذا الموقف، ومنذ عام 2018 اكتسب الاتجاه مزيداً من الزخم حيث بات الكثيرون يدعمون القطاع العام في البلاد.قال يوهان مارتينسون مدير معهد Som: "على المدى الطويل شهدنا تغييرات كبيرة جداً... من السهل أحياناً نسيان مدى إيجابية الرأي العام في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات في تقليص القطاع العام، حيث كان ما يصل نسبته 60% إيجابيا اتجاه الأمر، أما اليوم فالعكس تقريباً".حيث ذكر 51% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يرون في تقليص القطاع العام اقتراح سيء، بينما رأى 18% فقط أنه اقتراح جيد، وذلك مقارنة بعام 2018 حيث كانت الإجابات هي 40% يرونه اقتراحاً سيئاً، و27% اقتراحاً جيداً.وحتى الناخبين اليمينيين باتوا يتجهون بشكل متزايد إلى دعم القطاع العام، حيث زاد عددهم خلال الاستطلاع الأخير مقارنة بعام 2018.وقال مارتينسون: "في الواقع باتت كل المجموعات تدعم إلى حد ما، ولكن التغيير الأكبر هو في جانب اليمين حيث ازداد على مدى ثلاث سنوات متتالية".وتابع مارتينسون فيما يعني هذا الأمر على الانتخابات المقبلة أنه: "من الصعب القول ولكنه قد يعني وجود صعوبة على أطراف اليمين بمحاولة الدفع بهذا الأمر، فهو لا يثير الحماس لدى ناخبيهم".