بحث جديد: تزايد المليارديرات لا يزيد من عدم المساواة في السويد
اقتصاد
Aa
pexels
على الرغم من أن الثروات الخاصة قد نمت بشكل ملحوظ في السويد خلال العقود الأخيرة وزاد عدد المليارديرات السويديين، إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن هذه التطورات قد لا تكون مسؤولة عن زيادة عدم المساواة كما يعتقد البعض. وفقاً للأستاذ والخبير الاقتصادي دانيال فالدنستروم، فإن الناس العاديين أصبحوا أيضاً أكثر ثراءً، مما يعكس اتجاهاً نحو تزايد المساواة الاقتصادية.
خلال العقود الأخيرة، شهدت ثروات السويديين زيادة كبيرة، ليس فقط بين الأثرياء ولكن أيضاً بين الناس العاديين. دانيال فالدنستروم، الخبير الاقتصادي وأستاذ بمعهد الأبحاث الاقتصادية، يؤكد أن ملكية الثروة بين "الناس العاديين" قد نمت بشكل أسرع من نمو ثروات "النخبة". وهذا يعني أن عملية نمو الثروات لم تكن لعبة صفرية حيث يصبح البعض أغنياء على حساب الآخرين، بل أن الجميع قد استفاد من النمو الاقتصادي، وأصبح المجتمع السويدي أكثر مساواة على المدى الطويل.
وأوضح فالدنستروم أن الثروة لا تقتصر على عدد المليارديرات بل تشمل أيضاً ملكية المنازل، المدخرات البنكية، الاستثمارات في الأسهم والشركات، والتي انتشرت بشكل واسع بين مختلف الفئات.
تعريف المساواة في البحث:
يرى فالدنستروم أن مفهوم المساواة يجب أن يُنظر إليه من خلال توزيع الثروة، والذي شهد تحسينات كبيرة على مر الزمن. ورغم وجود عدم مساواة بين المليارديرات والناس العاديين، فإن الفجوة في توزيع الثروة لم تزداد بشكل كبير في الفترة الأخيرة. فقد أصبح المزيد من السويديين يمتلكون منازلهم ويستثمرون في صناديق الأسهم ويدخرون للتقاعد، مما يعزز من فكرة تزايد المساواة.
وأشار فالدنستروم إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الثروة في السويد اليوم مملوكة من قبل "الناس العاديين"، وهو دليل على أن توزيع الثروة قد أصبح أكثر توازناً.