أثار حرق المصحف في السويد هذا الصيف جدلاً واسعاً وسط تصاعد التوترات الأمنية، ولكن هذا الجدل لم يمنع الشخصيتين الرئيسيتين وراء هذه الأحداث، سلوان موميكا وسلوان نجم، من الاستفادة من الموقف وتحقيق أرباح عبر منصة "تيك توك"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السويدية TT.فقد تم بث مقاطع حرق المصحف مباشرةً أمام عشرات الملايين من المشاهدين الذين تم تشجيعهم على التبرع. كما نشر موميكا مقاطع فيديو وجه فيها انتقادات للإسلام وبعض قادة المسلمين، وحظيت تلك المقاطع بتفاعل كبير حيث جمعت الملايين من المشاهدات ومئات الآلاف من الإعجابات.على التطبيق نفسه، يستضيف موميكا بثوثاً مباشرةً يومياً، يتلقى خلالها "ألماسات" من المتابعين، وهي هدايا يمكن تحويل قيمتها إلى أموال نقدية. وتقدر أرباحه من هذه البثوث بما يتراوح بين 1,000 و3,000 كرونة سويدية.وفي تصريح لوكالة الأنباء، قال موميكا: "أستخدم تيك توك كوسيلة للتواصل، وأريد أن أوضح للسويديين أن الإسلام والقرآن يحملان رسالة خطيرة". وأضاف: "ما أقوم به لا ينبع من الكره، بل هو منظور فلسفي ومنير".ويؤكد موميكا أنه لا يتلقى دعماً من الخدمات الاجتماعية، مشيراً إلى أن المبالغ التي يحصل عليها من "تيك توك Tiktok" و"باي بال Paypal" هي ما يعتمد عليه في مصروفاته اليومية. وكانت هذه الأموال قد مكنته من تعيين محامٍ للدفاع عنه في قضيته مع مصلحة الهجرة السويدية.