تخوض أم في منتصف الثلاثينيات من عمرها معركة من أجل حياتها، فيما أصيبت طفلتها الصغيرة بجروح خطيرة إثر انفجار وقع في منطقة تومبا جنوب ستوكهولم مساء الأحد. وبحسب الشرطة، لا توجد مؤشرات حالياً على أن الأم وابنتها كانتا مستهدفتين بالهجوم. وأفادت مصادر لصحيفة «أفتونبلادت» أن رجلاً آخر في الحي تلقى رسالة تتضمن رمز قنبلة بعد فترة وجيزة من الانفجار. تفاصيل الحادث اندلع الحريق في صف منازل متلاصقة في تومبا عند الساعة 23:42 مساء الأحد. وعند وصول فرق الإنقاذ، كانت النيران مشتعلة بشدة، وقد تم إجلاء حوالي 30 شخصاً إلى الشارع. في البداية، كان هناك خطر كبير من انتشار الحريق، إلا أن فرق الإطفاء تمكنت عند الساعة 01:30 فجراً من السيطرة على الحريق وحصره في واحدة من الشقق الست الموجودة في المبنى. وقد دُمّرت الشقة بالكامل، وهي مسكن لعائلة مكونة من شخصين بالغين وطفلين. ونُقلت الأم وأحد الأطفال، وهي طفلة في سن الروضة وفقاً لمصادر «أفتونبلادت»، إلى المستشفى بسيارة إسعاف. وقالت آنا فيستبرغ، المتحدثة باسم مركز القيادة الإقليمي للشرطة: «الإصابات خطيرة». وتشير المصادر إلى أن الأم تعرضت لإصابات تهدد حياتها. تهديدات سابقة في المنطقة تفيد معلومات «أفتونبلادت» أن رجلاً يقيم في الحي نفسه كان قد تلقى تهديدات مؤخراً من شبكة إجرامية، ويُعتقد أن الهجوم قد استهدفه بالخطأ. ووفقاً للمصادر، كان الرجل متواجداً في منزله عند وقوع الانفجار، وتلقى لاحقاً رسالة تحتوي على رمز تعبيري لقنبلة. وتحقق الشرطة فيما إذا كان الحادث مرتبطاً بحريق إجرامي آخر وقع في منطقة فلينغبي نهاية الأسبوع الماضي. وأكدت الوثائق التي اطلعت عليها «أفتونبلادت» أن الأسرة المتضررة لا تمتلك سجلاً جنائياً ولا يعتقد أنها كانت الهدف الأصلي للهجوم. التحقيقات مستمرة أعلنت الشرطة خلال الليل أن الحريق يُعتقد أنه نجم عن انفجار داخل المسكن. وقد تم فتح تحقيق أولي في تهم تتعلق بالتدمير الجسيم الذي يهدد السلامة العامة، وخرق جسيم لقانون المواد القابلة للاشتعال والانفجار، إلى جانب الاشتباه بمحاولة قتل. وقالت آنا فيستبرغ: «تقييمنا الحالي هو أن جهة خارجية تقف وراء الحادث». ولم يتم القبض على أي شخص حتى الآن. ولا تزال الشرطة تفرض طوقاً أمنياً حول موقع الحادث في انتظار إجراء تحقيقات فنية. وقد استجوبت الشرطة خلال الليل عدداً من سكان المنطقة وقامت بجمع تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة.