أخبار السويد
"حزب الرؤية برنامجه من أفكار المهاجرين في السويد".. أحمد محمود لـ "أكتر"
عروة درويش
أخر تحديث
Aa
أحمد محمود من حزب الرؤية في السويد - خاص أكتر
"أكتر" أخبار السويد| أحمد محمود من أصل مصري مقيم في السويد منذ 13 عام، ويعمل كموظف حكومي في السويد. منذ ما قبل وصوله إلى السويد لديه اهتمامات سياسية، ولكن بعد توقّف عاود نشاط السياسة في السويد قبل عامين ليساهم اليوم في تأسيس «حزب الرؤية Visionpartiet»، ويكون أحد أعضاء مجلس إدارته styrelseledamot
بعد السوسيال ونيانس

قبل الوصول إلى Visionpartiet، كان لأحمد تجربة مع حزب السوسيال في بلديته لاندسكرونا، وبعدها لفترة قصيرة مع حزب نيانس. عندما سألته عن سبب عدم بقاءه مع الحزبين السابقين أجاب: «بالنسبة لحزب السوسيال كانت الإيديولوجية والتفرقة بين المهاجرين والأصليين هي السبب، أمّا مع نيانس فكانت المشكلة في إدارة مسائل الحزب. كانت الإدارة مركزية وكان رئيس الحزب يتدخل في كلّ صغيرة وكبيرة، ولم يكن هناك مكان للانتقادات التي من شأنها تحسين العمل.. ففي العمل السياسي يجب أن تحظى بالثقة وبحرية حركة تمكنك من الإنجاز، لا أن تكون خاضعاً لسيطرة تمنعك من العمل».
لماذا "الرؤية" مختلف؟

لماذا سيكون حزب الرؤية مختلف عن أيّ حزب آخر يعلن بأنّه يدعم المهاجرين؟ كان هذا سؤالي الذي أجاب عنه أحمد: «نحن مجموعة من السويديين ذوي الأصل الأجنبي المتنوعين من جميع النواحي، وجميعنا فاعلين في المجتمع وندعو كي تدور حركته بشكل طبيعي. جعلنا هذا ندرك كيف أنّ هناك تفريق وتمييز ضدّ ذوي الأصل المهاجر، وهذا جعلنا ندرك أنّ كلام الأحزاب عن دعم الأجانب مجرّد كلام. لهذا جمعنا نفسنا كي ننطق باسم هؤلاء الذين يحتاجون الدعم في المدارس والأحياء المهمشة وفرص العمل المتساوية وغيره».
يتابع: «يجعلنا هذا قادرين على أن نكون مختلفين بالتركيز على هدفنا وخاصة في المجتمعات المحلية، فنحن لسنا مثل غيرنا نقول بأننا سنصل إلى الريكسداغ على الفور ونغيّر من الأعلى، التغيير والاختلاف سيكون من الأسفل للأعلى، على طول السويد».
لماذا الآن؟
الانتخابات انتهت، فلماذا خرج حزب الرؤية اليوم؟ وفقاً لعضو مجلس إدارة الحزب: «أحد الأسباب الرئيسية لإعلاننا عن حزبنا اليوم هو رغبتنا بالتأسيس الصحيح خلال الأعوام الأربعة هذه، فنحن لا نريد فقط أن نظهر وقت الانتخابات كما بعض الأحزاب الأخرى. وعبر تفعيل الأقسام المحلية التابعة للحزب على طول السويد، سنتمكن من التخطيط لعملنا على مدى السنوات الأربع القادمة. سيعطينا هذا الفرصة لإحداث فرق لأننا بدأنا بالفعل بالتواصل مع الجمعيات والناس. فعبر هذه الطريقة لن نعتمد فقط على إحصائيات عامة وخبراء مراقبين، بل سنسمع من الناس أنفسهم عن احتياجاتهم».
يضيف: «برنامجنا نفسه لم نختمه بشكل نهائي بشكل مقصود، لأننا نريد من الناس والجمعيات مساعدتنا في صياغة برنامج يعبّر عنهم بحيث أنّ المؤتمر الذي سنعقده هذا العام يضع البرنامج على أساس هذه الأفكار».
القضايا التي تهمّ الناس
طلبت من أحمد أن يعلّق باختصار على بعض القضايا التي تشغل الناس في السويد اليوم، ويمكنني تلخيص كلامه بالتالي:
التضخم وارتفاع الأسعار: مشكلة عالمية، ولكن نحتاج في السويد إلى رؤية مختلفة عن الحالية. كمثال: بدل تخفيض الضرائب على ذوي الدخل المرتفع رفعها.
مسألة إدماج المهاجرين وتحفيزهم ليرحلوا: يجب بذل جهود أكبر وصرف أموال أكثر لإدماج المهاجرين، مثال توظيف مدرسين ذوي أصول أجنبية يساعدوا الأجانب بشكل أكبر على تعلّم اللغة، وابتكار طرق تحفّز الناس على تعلّم اللغة ومعرفة أهمية ذلك عبر تفعيل الجمعيات الثقافية للمهاجرين.
الطاقة: رفع الضرائب عن الطاقة والكهرباء كما حصل في بقيّة بلدان أوروبا.
المسلمون في السويد: إهمال القضايا الثانوية والتأسيس لسياسة عقلانية تأخذ بالاعتبار أنّ المجتمع علماني، ولهذا يجب التركيز على الاعتراف بالمسلمين في السويد كأقليّة يجب حمايتها. فالهدف هو وضع خطط قابلة للتنفيذ وليس فقط رمي شعارات تلعب على مشاعر الناس ولا يمكن تحقيقها.
وفي الختام كان لدى أحمد تعقيب ختامي عن حزبه: «نحن مجموعة نؤمن بوحدة المجتمع، وبأنّ اختلافاتنا هي مصدر قوتنا وليس ضعفنا. نحن نختلف عن بقية الأحزاب في أننا نريد بناء أفكارنا وسياستنا من أفكار الناس، ولهذا سنبذل قصارى جهدنا لننفذ هذه الأفكار وليس رغبات السياسيين وآراء الخبراء فقط».