حزب الليبراليين : قضية الناتو لا تعني التوقف عن انتقاد تركيا

أوضح يوهان بيرشون في مقابلة له مع برنامج على التلفزيون السويدي SVT، رئيس حزب الليبراليين ووزير العمل، أن فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بعد مرور 36 عاماً ليست واردة في الوقت الحالي.

من جانب آخر، نفى بيرشون أن يكون من المناسب طرد تركيا من حلف الناتو، خصوصاً أن انضمام السويد إلى الحلف قد بات وشيكاً.

وأكد أن استمرار التعاون بين السويد وتركيا في قضية الناتو، لن يمنع حزبه من انتقاد "انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا".

يأتي تصريح بيرشون بالتزامن مع النقاشات المستمرة حول مدى التزام تركيا بمعايير الديمقراطية، والتي كانت قد دفعت الحزب الليبرالي للدعوة إلى تعليق المفاوضات معها خلال انتخابات الاتحاد الأوروبي الأخيرة. 

وتواجه تركيا  التي تسعى منذ عام 1987 للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تحديات جديدة في مسار انضمامها إلى الاتحاد. 

كما شهد عام 2018 محاولة داخل البرلمان السويدي لطرد تركيا من حلف الناتو ومع ذلك، وقعّت الحكومة السويدية هذا الصيف اتفاقية مع تركيا تهدف إلى دعم جهودها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. 

ووفقاً لبيرشون، ستفرض الاتفاقية مطالباً جديدةً على تركيا، مؤكداً أن العضوية لن تكون ممكنةً ما لم تسلك تركيا الاتجاه الصحيح نحو تحسين ديمقراطيتها.

موضحاً أن المفاوضات مع الجانب التركي متوقفة حالياً، لكن الاتفاق الجديد ينص على إعادة النظر في العلاقات مع تركيا. 

أما فيما يتعلق بموقف تركيا من انضمام السويد لحلف الناتو، يُذكر أن لجنة الشؤون الخارجية التركية، كانت قد أعلنت يوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، موافقتها على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويبقى أن يوافق عليه البرلمان التركي حتى يصبح نهائياً، لكن ما يزال الجدول الزمني للعملية غير محدد، وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية التركية إلى أنه لا يتوقع أن تكون عملية التصويت سريعة .