بعد إعلان رئيس حزب الوسط السويدي، محارم ديميروك، استقالته في نهاية شهر فبراير، رشّحت اللجنة المركزية في الحزب آنا-كارين هات لتولي قيادة الحزب. وقالت هات خلال مؤتمر صحفي: «ربما أستطيع في المستقبل أن أكون أكثر نفعاً في السياسة مما أنا عليه حالياً في قطاع الأعمال». وكان ديميروك قد أعلن استقالته قبل نحو عام ونصف من موعد الانتخابات المقبلة. والآن، قدّمت لجنة الترشيحات في الحزب مقترحها بترشيح آنا-كارين هات، التي تمتلك سجلاً طويلاً داخل الحزب، إذ شغلت سابقاً منصب نائبة ثانية لرئيس الحزب، كما كانت وزيرة لتكنولوجيا المعلومات والطاقة ضمن حكومة التحالف السابقة. وقال أندش أوكسون، رئيس لجنة الترشيحات: «آنا-كارين هات هي المرشحة التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات من مختلف فروع حزب الوسط». ومن المقرر أن يتم اختيار الرئيس الجديد للحزب خلال اجتماع استثنائي في الثالث من مايو المقبل. تحوّل في الموقف كانت هات، الرئيسة التنفيذية لاتحاد المزارعين السويديين، قد أعلنت في وقت سابق أنها لا ترغب في الترشح لرئاسة الحزب، مشيرة إلى صعوبة التوفيق بين هذا المنصب وحياتها الشخصية. لكنها قالت خلال المؤتمر الصحفي إن الظروف الحالية غيرت من موقفها. وأضافت: «نحن نعيش في عالم مليء بالشكوك، وقد تعلمت أنه في مثل هذه الأوقات يجب أن نرفع الأكمام ونتقدم، لا سيما عندما نحظى بثقة القيادة». وأوضحت أنها بعد نقاشات متعددة داخل الحزب وخارجه، شعرت بوجود دعم كبير لها، ما دفعها لتغيير موقفها والموافقة على الترشح. أولويات المرحلة القادمة وكانت استقالة ديميروك قد جاءت بعد انتقادات داخلية في الحزب وخطط لطرح مطالب باستقالته، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة السويدية (SVT). ويواجه حزب الوسط حالياً تراجعاً في نسب التأييد واستقطاباً داخلياً بشأن موقفه من تشكيل الحكومة، إذ كان ديميروك يؤيد دعم ماغدالينا أندشون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كرئيسة للوزراء. ورفضت هات في الوقت الحالي التعليق على هذا الملف، مشيرة إلى أن الحزب سيصدر موقفاً واضحاً في هذا الشأن في الوقت المناسب، وأضافت أنها لم تشارك بعد في هذه المناقشات. من جانبها، وصفت إليزابيث مارمورشتاين، المعلقة السياسية في SVT، ترشيح هات بأنه «مفاجئ» نظراً لموقفها السابق، لكنها أكدت أن هات تُعتبر شخصية مرموقة داخل الحزب. وأضافت مارمورشتاين: «أعتقد أن هناك حاجة ملحة داخل الحزب لتوحيد الصفوف. المهمة الأهم أمام الرئيسة الجديدة هي الحفاظ على تماسك الحزب. التوقعات كبيرة، ويتعين عليها إثبات أنها قادرة على تحقيق ذلك أفضل من سلفها».