حزب ديمقراطيو السويد يحقق تقدماً كبيراً بحسب استطلاع جديد
سياسة
Aa
Foto Pontus Lundahl/TT
تشهد الأحزاب الداعمة لزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون تراجعًا ملحوظًا في أحدث استطلاع للرأي الذي أجرته قناة TV4 بالتعاون مع معهد Novus. في الوقت ذاته، يظهر حزب ديمقراطيو السويد (SD) تقدمًا كبيرًا، مما يعكس تحولات في الرأي العام المرتبطة بالقضايا السياسية والإعلامية الأخيرة.
تراجع دعم أحزاب الحكومة
في أحدث استطلاع للرأي، سجلت الأحزاب الداعمة لحكومة أندرسون السابقة انخفاضًا في شعبيتها. يأتي هذا التراجع بعد سلسلة من الفضائح الإعلامية، بما في ذلك فضيحة اليانصيب المرتبطة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى تداول مواد معادية للسامية من قِبل بعض أعضاء حزب اليسار على وسائل التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك، شهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي انخفاضًا بنسبة 0.6%، بينما تراجع حزب اليسار بنسبة 0.8%.
وفقًا لتوربيورن شيوستروم من معهد Novus، فإن هذه الفضائح قد أثرت على ثقة الناخبين، حيث صرح قائلاً: "الناخبون قد يرون في الحزب الاشتراكي الديمقراطي عدم مصداقية، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الثقة فيهم. الفضائح التي تكشف عن عدم النزاهة تؤثر بلا شك على صورة الأحزاب".
بالإضافة إلى ذلك، أشار شيوستروم إلى أن تحول الاهتمام الإعلامي من قضايا المناخ إلى قضايا الجريمة، عقب انتخابات البرلمان الأوروبي في الصيف، قد أثر سلبًا على شعبية الأحزاب الداعمة للحكومة مثل حزب البيئة الذي تراجع بنسبة 0.8%، وحزب الوسط الذي شهد انخفاضًا مماثلًا بنسبة 0.6%.
صعود حزب ديمقراطيو السويد وانخفاض الفجوة بين الأحزاب
في المقابل، شهد حزب ديمقراطيو السويد (SD) تقدمًا ملحوظًا بنسبة 1.7%، مما يجعله أكبر الرابحين في هذا الاستطلاع. يُعزى هذا الارتفاع إلى تقارير وسائل الإعلام المكثفة حول حوادث إطلاق النار التي وقعت في الصيف والخريف. يرى شيوستروم أن الحزب استفاد من موقعه كداعم للحكومة دون أن يكون له دور مباشر في السلطة التنفيذية، حيث قال: "لو كانوا في الحكومة، لكان من الصعب عليهم تحقيق هذه المكاسب. نموهم يعود إلى الشعور العام بأن الأحزاب الأخرى لم تحقق النتائج المرجوة."
ورغم تراجع الأحزاب الداعمة للحكومة، إلا أن استطلاع الرأي يظهر أن ماغدالينا أندرسون لا تزال مفضلة لرئاسة الوزراء بحصول تحالفها على 52.2% من التأييد، مقارنة بـ 46.2% لأحزاب اتفاقية تيدو. ومع ذلك، تقلصت الفجوة بين الكتلتين بشكل كبير.