حزب ديمقراطيو السويد يصل إلى قمة شعبيته بنسبة تأييد تتجاوز الـ20%.. فما السبب؟

في تطور لافت على الساحة السياسية السويدية، أعلنت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "أفتونبلادت" السويدية ومؤسسة "ديموسكوب Demoskop" عن وصول حزب ديمقراطيو السويد إلى ذروة شعبيته في ثلاث سنوات، مسجلاً نسبة تأييد بلغت 21.6% في نوفمبر/تشرين الثاني. وتشير الزيادة بمقدار 2% عن الشهر السابق إلى اتجاه تصاعدي للحزب الذي عزا سكرتيره، ماتياس بكستروم يوهانسون، النجاح إلى سياساته الواضحة في مجال الهجرة ومكافحة الجريمة.

وقد أكدت تحليلات "ديموسكوب" أن الاهتمام المكثف الذي توليه وسائل الإعلام للعنف العصابي والتهديدات الإرهابية قد ساهم في تعزيز مكانة الحزب كرائد في قضايا مكافحة الجريمة، وهو ما ساعد في كسب ثقة الناخبين.

مع هذا الصعود، يحتل حزب ديمقراطيو السويد المرتبة الأولى بين أحزاب تحالف تيدو، فيما يواجه الليبرالي والمسيحي الديمقراطي خطر الإقصاء من البرلمان وفقاً لتوقعات الاستطلاع. وفي حين يعتبر يوهانسون أن هذه النتائج لا تؤثر على الوضع الحالي للحزب خلال الولاية البرلمانية، إلا أنه يؤكد على أهمية تحقيق الأغلبية في الانتخابات المقبلة.

وأخيراً، تشير نتائج استطلاعات الرأي إلى استمرار تفوق المعارضة بفارق يقارب 6% على تحالف الحزب مع المحافظين، والمسيحي الديمقراطي، والليبرالي، مما يشير إلى منافسة حامية في الأفق السياسي السويدي.