مقالات الرأي

حزب سفاريا يدافع عن حقوق الناس العاديين ضدّ حلفاءه!

Aa

حزب سفاريا يدافع عن حقوق الناس العاديين ضدّ حلفاءه!

حزب سفاريا يدافع عن حقوق الناس العاديين ضدّ حلفاءه!

الكاتب عروة درويش: منذ نتائج الانتخابات والصحف تعجّ بأخبار خوف المهاجرين وذوي الأصول الأجنبية من فوز حزب سفاريا (ديمقراطيو السويد)، وهو الأمر المبرر تبعاً لتصريحات وسياسات الحزب المعلنة أثناء الانتخابات وقبلها. لكننا – والحق يقال – بدأنا نسمع اليوم عن إطلاقه معارك سياسية علينا أن نتمنى فوزه فيها لصالح جميع الناس العاديين في السويد.

أعلن عضو البرلمان عن حزب سفاريا ماتياس كارلسون لوسائل الإعلام مؤخراً بأنّ أمر صندوق تأمين البطالة "شديد الأهمية لنا"، وطالب بوعد مكتوب من أولف كريسترسون بعدم تخفيض تمويله كشرط لدعم حكومة بقيادة المودراتس.

يبدو لنا أنّ الحلف المنتصر في الانتخابات منقسم اليوم حول أكثر من قضية، أهمها الضمان الصحي sjukförsäkringen والضمان الاجتماعي، وصندوق تأمين البطالة arbetslöshetskassan. ولكن أيضاً حول كيفية دعم حصول الناس على عمل.

دعم متناقض

بين أحزاب "الكتلة اليمينية"، يريد المحافظون والمسيحيون الديمقراطيون والليبراليون أن يعطوا المزيد للأعمال الابتدائية nystartsjobb، وهو نوع من العمالة المدعومة الذي تمّ تقديمه من قبل التحالف الحاكم في 2007. جميع العاملين الذين تنطبق عليهم المعايير مخولون للحصول على تعويض حكومي، وذلك تبعاً للفترة الذي بقي فيها الإنسان بلا عمل.

لكنّ حزب سفاريا يريد إزالة هذا الدعم بشكل كلي على المدى الطويل، فهو يعتبره غير فعال في دعم الأعمال الجديدة ولا في تحفيزها لتوظيف المزيد من العمال. يريد الحزب كما يعلن في موقعه الرسمي أن يطبّق بدلاً عنه دعماً لخلق طلب على وظائف الأعمال الحقيقية.

بالنسبة لحزب سفاريا يمكن خلق وظائف أعمال حقيقية عبر "السياسات الصناعية التي تحمي قدرة الشركات على الاستثمار والنمو ومحاكاة النمو". الاستثناء الوحيد الذي يريد سفاريا أن يدعمه هو التدريب المهني بشكل جديد.

خطوات سفاريا قوية

تعرّض مكتب العمل في السنوات الماضية لتغييرات يمكن القول بأنّها كبيرة، حيث تمّ تقليص عمله وإغلاق عدد من مكاتبه وتشريع الكثير من وكالات التوظيف المستقلة. طبعاً حدث كلّ ذلك على خلفية ما يسمّى "اتفاق يناير" بقيادة حكومة حزب السوسيال.

لكن ليس الجميع متفائلاً بمواقف سفاريا. فوفقاً لما كتبه المفتش النقابي في سوق العمل عدنان حبيبيجا على مدونته، فالمحافظون والمسيحيون الديمقراطيون وسفاريا: "ليس لديهم سجل مثير للإعجاب بما يتعلق بسياسيات سوق العمل. فمن خلال الموازنة المشتركة لعام 2022 تمّ القضاء على الخدمات الإضافية وتدريب سوق العمل، وهي جهود مهمة لتعزيز فرص الباحثين عن العمل في سوق العمل".

ليس لنا إلّا أن نأمل بأن يتبيّن بأنّ حزب سفاريا، رغم خطابه العنصري، قادر على الدفاع عن "المستضعفين" في وجه ما يسمّى بالأحزاب البرجوازية.

*عروة درويش: كاتب ومترجم، خريج كلية الحقوق جامعة دمشق، ماجستير قانون دولي عام الجامعة الإسلامية في بيروت، ماجستير قانون دولي إنساني الجامعة الافتراضية السورية. عمل مع عدد من الصحف والمجلات ودور النشر في أوروبا والعالم العربي، وهو كاتب معتاد لدى منصّة “أكتر”.


تنويه: المواد المنشورة في هذا القسم تنشرها هيئة تحرير منصة “أكتر” الإخبارية كما وردت إليها، دون تدخل منها - سوى بعض التصليحات اللغوية الضرورية- وهي لا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة أو سياستها التحريرية، ومسؤولية ما ورد فيها تعود على كاتبها.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - مقالات الرأي

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©