حساسية الربيع في السويد: كيف تتغلب على المشاكل وتتمتع بموسم خالٍ من الأعراض

يُعاني مرضى حساسية الربيع في السويد الكثير خلال فترة اللقاح التي وصلت ذروتها الآن في السويد. ومن أجل تسهيل الأمر عليهم، نستعرض أهم النصائح المفيدة للتغلب على مصاعب هذه الفترة.

التخطيط المسبق

يُعتبر التخطيط المسبق أحد النصائح المهمة، إذ يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في تقليل معاناة المصابين. كما يُنصح بالاطلاع على التوقعات المحلية عبر مواقع، مثل "Pollenkoll" أو Pollenrapporten" " لمعرفة أيام الذروة وتجنب الخروج فيها قدر الإمكان. ومن المعروف أيضاً أن الأيام الحارة والعاصفة تعتبر الأسوأ، حيث تنتشر أكبر كمية من حبات الطلع في الهواء خلالها. 

يُفضل أيضاً تحديد أوقات الخروج من المنزل في الصباح الباكر والمساء المتأخر، إذ يتكون الندى على حبات الطلع في هاتين الفترتين، ما يقلل وجودها في الهواء. كما يمكن ارتداء قناع يحتوي على فلتر لحبات الطلع في حال كانت الحساسية شديدة وكان هناك حاجة للخروج في أوقات ذروة انتشارها. هذا ويوصى بالبدء بتناول الأدوية في الوقت المناسب لتحقيق النتائج المرجوة. 

هذا ويُنصح بمعرفة أسماء النباتات والأشجار الشائعة التي تسبب حساسية حبوب اللقاح، والتي تشمل البتولا والعشب والشيح والبندق والقيقب والبلوط.

العثور على الدواء المناسب

يتوفر في السويد قائمة طويلة من الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، والتي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض حساسية الربيع. وغالباً ما تكون أقراص مضادات الحساسية هي الخيار الأكثر شيوعاً، ولكن يمكن أيضاً استخدام رذاذ الكورتيزون الأنفي لتخفيف الاحتقان، وقطرات العين التي تحتوي على الكرومون لإيقاف سيلان العيون. 

يتم اللجوء إلى الأدوية لتخفيف الأعراض، لكن في حال لم ينجح بذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب لوصف أدوية ذات مفعول أقوى، بما في ذلك اللقاحات المضادة للحساسية في حال كانت مناسبة. كما يُنصح بإجراء اختبار للتأكد فيما إذا كانت حبات الطلع هي المسبب للحساسية. 

النظافة المنزلية الجيدة

يعد المنزل النظيف بيئة أفضل وأكثر راحة لمرضى الحساسية، لذا ينصح باتباع بعض الإجراءات للتعامل مع الحساسية في هذا الصدد. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام مكانس الكهرباء التي تحتوي على فلاتر HEPA، التي تمتص حبات الطلع والجسيمات الأخرى. كما يُنصح بتغيير أغطية السرير بانتظام للمساعدة في تحسين جودة النوم.

هذا ويمكن لبعض الإجراءات البسيطة أن تكون فعّالة أيضاً، مثل إغلاق فتحات التهوية عندما يكون مستوى حبوب اللقاح مرتفعاً، وإغلاق باب غرفة النوم خلال النهار لتقليل انتشار حبوب الطلع فيها. كما ينصح بتجنب وضع الزهور داخل المنزل وعدم جز العشب في الحديقة، إذ يُمكن لذلك أن يساعد في انتشار الحبوب في الهواء.

تعديلات في الروتين اليومي

يتطلب التعامل مع حساسية الربيع بشكل فعّال اتباع تعديلات في الروتين اليومي. وفيما يلي بعض النصائح المهمة:

1. النظافة المنزلية: يجب أن يكون المنزل نظيفاً، ويُنصح بالاستحمام وغسل الشعر وتغيير الملابس فور العودة إلى المنزل للتخلص من حبوب اللقاح العالقة. كما يُفضل تجفيف الملابس في الداخل لتجنب تراكم الجسيمات المسببة للتهيج.

2. الاهتمام بالحيوانات الأليفة: يجب تنظيف فراء الحيوانات الأليفة بانتظام، خاصةً عندما يعودون إلى الداخل من الخارج. ويُفضل ممارسة التمارين الرياضية في الداخل عندما تكون نسب حبات الطلع مرتفعة بشكل خاص.

3. تجنب بعض الأطعمة: يُنصح بتقليل تناول بعض الفواكه والأعشاب التي تعتبر من المسببات الشائعة للتفاعلات. ويُفضل تجنب تناولها بشكل مشترك أو في تركيبة معاً، خاصةً عندما يكون موسم اللقاح في ذروته.

4. معالجة الاحتقان المستمر: إذا كان الاحتقان مستمراً ومزعجاً، يُنصح بشطف الأنف بمحلول ملحي لتخفيف الأعراض وتحسين النوم.

5. شرب الكثير من الماء وتناول السوائل الساخنة التي تعزز تنظيف الأنف وتسهيل التنفس.

وبهذا، ومن خلال اعتماد هذه الخطوات في الروتين اليومي، يمكن للأشخاص المصابين بحساسية الربيع التخفيف من الأعراض وتحسين جودة حياتهم خلال الموسم.