قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يشعر بأي قلق من التحركات العسكرية الروسية الأخيرة قرب حدود النرويج وفنلندا، رغم مؤشرات على تصعيد محتمل من موسكو في المنطقة. وفي تصريح لشبكة SVT السويدية خلال استقباله مجموعة من الصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، قال ترامب: «لا، لست قلقاً على الإطلاق بشأن ذلك»، واصفاً فنلندا والنرويج بأنهما دولتان «آمنتان جداً». تصريح ترامب جاء بعد ساعات من تداول تقارير استخباراتية تفيد بأن روسيا بدأت بإعادة نشر قوات عسكرية، منها مروحيات ومقاتلات، بالإضافة إلى إنشاء مستودعات جديدة للمركبات القتالية بالقرب من حدودها الغربية، الأمر الذي اعتبره بعض المحللين مؤشراً على احتمال استعداد روسيا لنزاع في منطقة بحر البلطيق خلال السنوات القليلة القادمة. اتصال مطوّل مع بوتين خلال اللقاء، علّق ترامب أيضاً على مكالمته الهاتفية الأخيرة التي استمرت قرابة الساعتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن أي قرار بشأن فرض عقوبات جديدة على موسكو سيعود له شخصياً. وأضاف: «سوف نرى كيف ستتصرف روسيا، نحن الآن في مرحلة حرجة». في سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن موسكو قد تقدم خلال أيام اقتراحاً بشأن وقف إطلاق النار، دون أن يوضح تفاصيل إضافية. ونقل عن روبيو قوله: «إذا كان المقترح واقعياً ويمكن البناء عليه، فذلك سيكون تطوراً إيجابياً. أما إذا تضمّن شروطاً نعلم مسبقاً أنها غير واقعية، فسيكون ذلك مؤشراً على نواياهم الحقيقية». وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية في شمال أوروبا، وتستمر فيه المخاوف الغربية من توجهات روسيا العسكرية على حدود دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).