تمت دعوة الرابطة الوطنية السويدية للتربية الجنسية (RFSU) إلى المدرسة الابتدائية Olandsskolan في ألوندا، شرق السويد. حيث زارت الجمعية فصلين في الصف السابع (13-14 سنة)، ووزعت المنظمة الواقي الذكري على أطفال يبلغون من العمر 13 عاماً، على الرغم من أنه من غير القانوني للأشخاص في السويد ممارسة الجنس عندما يكونون أقل من 15 عاماً. ووفقاً لقانون الجرائم الجنسية، يعتبر الأمر اغتصاباً عندما يمارس شخص ما الجماع أو أي فعل جنسي آخر مع شخص يقل عمره عن 15 عاماً. حتى أن لو لم يتضمن ذلك حالة عنف أو تهديدات.في سياق ذلك، انتقد الآباء الزيارة. حيث أعربت والدة أحد الطلاب، إنغريد راجنار، لـ UNT: «أنا مستاء جداً. التربية الجنسية جيدة ومهمة، لكنني أنتقد بشدة منظمة RFSU. على سبيل المثال، استخدموا كلمات حثت المدرسة الأوصياء على التحدث إلى الأطفال حول عدم استخدامها».من جانب آخر، مثلت راجنار الحزب الديمقراطي المسيحي KD في المجلس البلدي منذ أكتوبر/ تشرين الأول لكنها تؤكد أنها ترى المسألة من وجهة نظر والدة ومربية. فهي ترى أنه من المشكوك فيه أن تعمل المدرسة «على تفجير جميع الأعراف».في هذا الصدد، تقول إنغريد راجنار أن الأوصياء تلقوا معلومات حول الزيارة المدرسية ولكن ليس حول الموضوعات التي سيتم تغطيتها. ومن بين أمور أخرى، يقال إن RFSU قد تحدثت إلى الطلاب حول الإباحية، ذلك بحسب صحيفة Världen Idag المسيحية السويدية اليومية. تعلق راجنار على ذلك وتقول: «تعتقد RFSU أن هناك درجة معينة من الإيجابية في الإباحية، ويمكن أن تزيد من الدافع الجنسي للفرد. لكن لماذا نتحدث إلى طفل في سن 13 عاماً حول هذا الموضوع دون تسليط الضوء على الجوانب السلبية الأخرى؟».الرأي المضادرداً على ذلك، تقول RFSU أنه من الصعب «نشر الفهم الخاطئ» بأنه سيكون من غير القانوني للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً ممارسة الجنس مع بعضهم البعض. تقول كيرستين توث إيساكسون، الخبيرة في التربية الجنسية في RFSU: «إن هذا يخاطر بإسكات الشباب في الأمور المتعلقة بالجسم والجنس والموافقة ويتعارض مع الغرض من القانون، وهو حماية الأطفال من الإساءة، لأنه يمكن أن يجعل من الصعب، على سبيل المثال، على طفل يبلغ من العمر 14 عاماً التحدث عن سوء المعاملة في حال تعرض لها». وأضافت أن السبب في أن RFSU تعالج المواد الإباحية هو أن العديد من الشباب قد شاهدوا المواد الإباحية في مرحلة ما، بينما غالباً ما تصور الإباحية الجنس بطريقة إشكالية ونمطية.كما أن نائب رئيس أولاندسكولان Olandsskolan يواكيم سفينسون لا يتفق مع انتقادات إنغريد راجنار. وهو يعتقد أن الزيارات المدرسية مكملة جيدة للتربية الجنسية العادية. حيث يقول: «لقد تأكدنا من أن RFSU هي منظمة غير مقيدة سياسياً ودينياً وبالتالي لا نرى أي عقبة أمام دعوتهم. كما كانت هناك ردود فعل إيجابية من الأوصياء بسبب زيارة RFSU».