اتفق مجلس الآباء في بلدة غريستونز في جمهورية أيرلندا مؤخراً مع عدد من المدارس الابتدائية على حظر استخدام الهواتف الذكية للأطفال حتى بلوغهم المرحلة الثانوية، وذلك في إطار جهود الأهالي لمواجهة المخاوف المتعلقة بانتشار استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال وتعرضهم لمحتوى غير لائق. ورغم أن هذا الحظر لا يزال غير إلزامي وغير متوقع أن يتم تطبيقه من قبل جميع الآباء، إلا أنه يهدف إلى توحيد سياسة العديد منهم وجعلها جزءاً من مسؤوليات المدارس تجاه الأطفال الذين وافق آباؤهم على هذا الحظر.وتلقت هذه المبادرة اهتماماً من بلدات ومدن أخرى داخل أيرلندا، بالإضافة إلى رابطات الآباء في الخارج، وأوصى وزير الصحة الأيرلندي ستيفن دونيلي، الذي يقيم بالقرب من غريستونز، بنفس النهج كسياسة وطنية، مؤكداً على الحاجة إلى حماية الأطفال والشباب من التفاعلات الضارة مع العالم الرقمي.وفي مقال كتبه دونيلي في صحيفة "The Irish Times"، قال: "يمكن أن تكون أيرلندا، ويجب أن تكون، رائدة على مستوى العالم في ضمان عدم استهداف الأطفال والشباب وعدم تعرضهم للأذى بسبب تفاعلهم مع العالم الرقمي. يجب أن نسهل على الآباء الحد من المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم".وجاءت مبادرة الحظر بعد تسجيل العديد من الحالات التي تعاني من القلق بين الأطفال في البلدة، وخاصةً خلال فترة وباء كوفيد-19، مما دفع الأهالي إلى الاجتماع عدة مرات لمناقشة الحلول الممكنة.وعلى الرغم من أن البعض من الأطفال يحتاجون إلى استخدام الهواتف الذكية للتواصل مع أصدقائهم، إلا أن بعضهم يتقبلون هذه المبادرة ويفهمون مغزاها.