منوعات

"حفلة الوداع الأخيرة": مريضة بنوع خطير من السرطان تخطط لحفلة عيد ميلادها الأخيرة

"حفلة الوداع الأخيرة": مريضة بنوع خطير من السرطان تخطط لحفلة عيد ميلادها الأخيرة image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

مريضة سرطان

مريضة بنوع خطير من السرطان Chera Khader تخطط لحفلة عيد ميلادها الأخيرة

علمت شيرا Chera Khader البالغة من العمر 25 عاماً، في عام 2021، أن شيئاً ما فيها لم يكن على ما يرام. حيث بدأت تظهر لها أعراض صداع وكدمات وحمى وقشعريرة، "لقد كان مزيجاً غريباً من كل شيء". تقول شيرا، التي كانت تدرس وتعمل بدوام جزئي قبل أن تصبح طريحة الفراش بسبب مرضها، لموقع Nyheter 24: «لقد واجهت صعوبةً في التركيز في المدرسة وواجهت صعوبة في التفكير بوضوح، في كثير من الأحيان كنت أقضي معظم في المنزل فقط لأنني كنت متعبة للغاية».

ومع مضي الوقت، ازداد الأمر سوءاً. بدأت شيرا تتقيء كثيراً، وكانت تعاني من تشنجات ولم تستطع ابتلاع الطعام، حيث تقول للموقع: «في النهاية اتصلت بالرعاية الصحية Kry وقالوا إنه «يمكن أن يكون لدي التهاب في المعدة»، لكنني كنت أعلم أن هناك شيئاً ما خطأ، لذلك حجزت موعداً في المركز الصحي. هناك صدموا بنتائج اختباري. طُلب مني الذهاب بشكل عاجل إلى مستشفى  Sahlgrenska الجامعي لإجراء عمليات نقل الدم، لأنه اتضح أن قيم الدم لدي منخفضة للغاية وأن قيم العدوى لدي مرتفعة».

"لقد فُطر قلبي"

بمجرد أن وصلت شيرا إلى مستشفى Sahlgrenska، تلقت أخيراً نبأ إصابتها بسرطان الدم الشديد والذي يُعرف بـ "سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)". تقول للموقع واصفتاً شعورها آنذاك: «لقد كان نبأً مؤلماً للغاية. وتتابع: «لا أستطيع حقاً أن أشرح كيف شعرت، لكن قلبي انكسر وكسر كل شيء بداخلي. كنت حزينةً وغاضبةً جداً، وفي نفس الوقت لم أفهم حقاً ما هذا المرض. استغرق الأمر مني بعض الوقت لمعرفة ذلك. كان الأمر صعباً للغاية في البداية، لذلك أحاول ألا أفكر في الأمر».

شخصية محبوبة على مواقع التواصل الاجتماعي

عندما دخلت شيرا المستشفى وأرادت الحصول على مزيد من المعلومات حول المرض الذي تم تشخيص إصابتها به الآن، تلقت توجيهات واضحة من الأطباء. حيث قالوا لها «لا تبحث عن مرضك، لأنه سيقول أشياءً غريبةً لك». لم تعرف شيرا ماذا تفعل، لذا حاولت البحث عن ملفات تعريف على وسائل التواصل الاجتماعي لمصابين بمرض مماثل لمرضها.

لكن العثور على أشخاص من نفس العمر تأثروا بالـ AML على وجه الخصوص كان أمراً صعباً. في الوقت نفسه، تلقت شيرا أسئلةً لا حصر لها من أحبائها حول ما حدث. تقول شيرا عن ذلك للموقع: «اعتقدت أنه إذا قمت بنشر بعض المنشورات، يمكن لأقرب الناس رؤية ما يحدث، لذلك لا يتعين علي الإجابة على الجميع».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تصبح شيرا معروفةً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابع الكثيرون رحلتها مع مرض السرطان. كما اتصلت بها منظمة Ung Cancer، لتشارك قصتها في منشورين على حساب الانستغرام  Instagram الخاص بالمنظمة.

في هذا الصدد تقول شيرا لـ Nyheter 24: «كان هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا في وضعي والذين تواصلوا معهم، لكنهم لم يرغبوا في الخروج علناً للجمهور. شعرت أنه يمكنني أن أكون صوتهم وأتحدث عن هذه الأشياء الصعبة، مثل فقدان شعري أو الحصول على العلاج الكيميائي».

تزوجت من حب حياتها

قبل ثلاثة أسابيع فقط من تلقيها تشخيصها، التقت شيرا بـ ألبين Albin عبر تطبيق المواعدة تيندر Tinder، ليتزوجا بعد ذلك في ديسمبر/ كانون الأول.

في هذا الخصوص تقول شيرا: «لقد اعتنى بي منذ اليوم الذي تلقيت فيه تشخيصي. لقد كان هناك من أجلي ودعمني في كل شيء. بدونه، لا أعرف كيف كانت ستبدو حياتي اليوم». وتضيف: «لقد كان قراراً مستعجلاً بعض الشيء لأنني لا أعرف كم من الوقت بقي لي، والوقت الذي غادرت فيه لا أريد أن أتساءل «هل يجب كان علينا أن نفعل ذلك أم لا ؟» شعرنا أنه علينا القيام بذلك وحسب وأنا سعيدة جداً، بينما بالطبع من الصعب التفكير في سبب حدوث ذلك بالطريقة التي حدث بها».

حفل عيد ميلادها الـ 26 وربما الأخير

في الوقت الحالي، تخضع شيرا لعلاج كيميائي قوي، تتلقاه عن طريق دورة من الحقن. وفي 26 يناير/ كانون الثاني، ستبلغ شيرا عامها الـ 26، حيث تخطط في نهاية هذا الأسبوع لما يمكن أن يكون "حفلة عيد ميلادها الأخيرة".

في السياق ذاته، تقول شيرا: «زاد السرطان في نخاع العظام، لذلك نفدت أفكارنا وخرجنا في عرض البحر. لا نعرف حقاً ماذا نفعل، بخلاف محاولة إبطاء المرض قدر الإمكان. لذلك أنا لا أشعر أنني بحالة جيدة عقلياً، لكنني أحصل على الكثير من الدعم من الأشخاص من حولي، وهو ما يعوض ذلك قليلاً». وتضيف: «في البداية اعتقدت أنني سأكون مع العائلة فقط، ولكن هناك الكثير من الأشخاص من حولي الذين يريدون أن يكونوا هناك من أجلي، وأقل ما يمكنني فعله بعد ذلك هو دعوة أولئك الذين يريدون الاحتفال بأنني وصلت إلى عيد ميلادي الـ 26. لأن هذا كان هدفي قصير المدى، أن أكون جزءاً من ذلك اليوم. ستكون أمسية نشعر فيها جميعاً بالرضا ونحتفل فيها بالحياة».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©