حقيقة أم خرافة: هل يؤثر توقيت تناول الطعام على وزن وصحة الجسم؟ image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

حقيقة أم خرافة: هل يؤثر توقيت تناول الطعام على وزن وصحة الجسم؟

منوعات

Aa

حقيقة أم خرافة: هل يؤثر توقيت تناول الطعام على وزن وصحة الجسم؟

 

هنالك قول مأثور في عالم النظام الغذائي مفاده أنه يجب على المرء: "الإفطار مثل الملك، والغداء مثل الأمير، والعشاء مثل الفقير"، حيث يعتمد القول على الاعتقاد بأن استهلاك الجزء الأكبر من السعرات الحرارية اليومية في الصباح يحسن فقدان الوزن عن طريق حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءةً وسرعةً. مع ذلك وفقاً لدراسة جديدة نُشرت في 9 سبتمبر/ أيلول في مجلة Cell Metabolism إن طريقة استقلاب الجسم للسعرات الحرارية لا تتأثر بما إذا كان يأكل أكبر وجبة في وقت مبكر أو متأخر من اليوم. ومن ناحية أخرى وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر وجبة في الصباح أبلغوا عن شعورهم بجوع أقل في وقت لاحق من اليوم، ما قد يعزز فقدان الوزن بشكل أسهل.

في سياق ذلك، تقول البروفيسورة ألكسندرا جونستون   Alexandra Johnstone،  باحثة في مجال التحكم في الشهية في معهد رويت في جامعة أبردين في اسكتلندا: «هنالك الكثير من الخرافات حول توقيت تناول الطعام وكيف يمكن أن يؤثر على وزن الجسم أو صحته، وكان هذا إلى حد كبير مدفوعاً بمجال الإيقاع اليومي، ولكننا في مجال التغذية تساءلنا كيف يمكن أن يكون هذا ممكناً، أين تذهب الطاقة؟ لذا قررنا إلقاء نظرة فاحصة على كيفية تفاعل الوقت من اليوم مع التمثيل الغذائي».

في هذا السياق قام الباحثون في هذه الدراسة بتجنيد الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة للسيطرة على وجباتهم الغذائية وقياس معدل الأيض على مدى فترة من الزمن، وتضمنت الدراسة 16 رجلاً و14 امرأة، كما عُيين كل مشارك بشكل عشوائي لتناول إما نظام غذائي كثيف في الصباح أو نظام غذائي كثيف في المساء لمدة أربعة أسابيع، وكانت الوجبات الغذائية متساوية السعرات (أي تحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية) مع توازن 30% بروتين، 35% كربوهيدرات، و35% دهون، ثم انتقل كل مشارك إلى النظام الغذائي المعاكس لمدة أربعة أسابيع، وبعد فترة انقطاع متوسطة مدتها أسبوع واحد تم فيها موازنة السعرات الحرارية على مدار اليوم. باستخدام هذه الطريقة عمل كل مشارك كعنصر تحكم دراسي خاص به، وطوال الدراسة تم قياس إجمالي نفقات الطاقة اليومية باستخدام طريقة المياه ذات العلامات المزدوجة (DLW)، وهي تقنية قائمة على النظائر تبحث في الفرق بين معدلات دوران الهيدروجين والأكسجين في مياه الجسم كدالة لإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وكانت نقطة النهاية الأولية للدراسة هي توازن الطاقة المقاس بوزن الجسم. بشكل عام وجد المحققون أن نفقات الطاقة وفقدان الوزن الكلي كان نفس الشيء بالنسبة للوجبات الغذائية الكثيفة في الصباح والمساء، حيث خسر المشاركون ما يزيد قليلاً عن 3 كجم (حوالي 7 أرطال) خلال كل فترة من فترات الأربعة أسابيع.

من جهته كانت نقاط النهاية الثانوية هي التحكم الذاتي في الشهية، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وتكوين الجسم، حيث تقول جونستون: «أفاد المشاركون أن شهيتهم كانت تتحكم بشكل أفضل في الأيام التي تناولوا فيها وجبة فطور أكبر وأنهم شعروا بالشبع طوال اليوم، وقد يكون هذا مفيداً جداً في بيئة العالم الحقيقي، مقابل بيئة البحث التي كنا نعمل فيها». في المقابل يتمثل أحد قيود البحث في أنه أجري في ظل ظروف معيشية حرة وليس في المختبر. إضافةً إلى ذلك كانت بعض القياسات الأيضية متاحةً فقط بعد الإفطار وليس بعد العشاء. وتلاحظ جونستون أن هذا النوع من التجارب يمكن تطبيقه على دراسة الصيام المتقطع (يُسمى أيضاً الأكل المقيد بالوقت)، للمساعدة في تحديد أفضل وقت في اليوم للأشخاص الذين يتبعون هذا النوع من النظام الغذائي لاستهلاك السعرات الحرارية.

من هذا المنطلق تخطط المجموعة في المستقبل لتوسيع نطاق بحثها حول كيفية تأثير الوقت من اليوم على التمثيل الغذائي من خلال إجراء دراسات مماثلة لتلك الموصوفة هنا حول الأشخاص الذين يقومون بعمل ورديات، وبسبب اضطراب إيقاعاتهم اليومية من الممكن أن يكون لدى هؤلاء الأفراد استجابات أيضية مختلفة، وفي ضوء ذلك تقول جونستون أنه: «من المهم ملاحظة أنه عندما يتعلق الأمر بالتوقيت والنظام الغذائي، فمن غير المحتمل أن يكون هنالك نظام غذائي واحد يناسب الجميع، واكتشاف هذا سيكون مستقبل دراسات النظام الغذائي، ولكن من الصعب جداً قياسه بالتحديد».

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات