أخبار السويد
حكاية فخر وتفاؤل: الرحلة الأولى للطائرة الملكية الأردنية من ستوكهولم إلى عمان والعكس
Aa
حكاية فخر وتفاؤل: الرحلة الأولى للطائرة الملكية الأردنية من ستوكهولم إلى عمان والعكس
في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث تحمل الشمس التي تشرق قليلاً معها وعداً بحياة هانئة، كانت طائرة الخطوط الجويّة الملكية الأردنيّة تستعد لرحلتها الأولى من ستوكهولم إلى عمان. الجميع في المطار كانوا يترقبون هذه اللحظة الفريدة بكل الحماس الممكن، فالجسر الذي فُتح مع هذه الرحلة بين ستوكهولم والشرق الأوسط، هو فرصة وإمكانية وتتمّة للحلم.

آخر الأخبار
التألق والتميز في عيون الجميع لحظة إقلاع الطائرة، وكأنها رمز للمستقبل الواعد الذي يخطط القائمون على هذه الرحلة بين الأردن والسويد أن يسرّعوا الوصول إليه. هذا الحدث ليس مجرد بداية رحلات جديدة، بل هو تعزيز للعلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون والتبادل الثقافي والاقتصادي.

أشخاص مثلي ومثلك
على متن الطائرة، مجموعة متنوعة من الأشخاص، كل واحد منهم يحمل قصته الخاصة. كان هناك الأم التي تريد الوصول مع طفليها بأقصر الطرق (دايركت)، وتلك العائلة التي قرر الأب فيها أنّ عليه أن يوفّر عليهم العناء، فاختار الموثوقية والسمعة التي توفرها الخطوط الملكية الأردنية، وهناك رجل الأعمال الذي يتطلع لإقامة شراكات جديدة، والسائحة التي تتطلع لاكتشاف جمال البلاد وتاريخها.
تجربة الطيران بين العاصمتين لا تقتصر على السفر فحسب، بل هي أيضاً رحلة عبر الثقافات والتاريخ والتجارب الإنسانية. هذا الحدث هو مزيج رائع من الحداثة والتقاليد، وهو يعكس الروح الأردنية والسويدية في آن واحد.

كانوا حاضرين على الأمل
كان الكابتن حاضراً هناك ليقود هذه الرحلة قائلاً لنا في "أكتر": "اليوم هي الرحلة الافتتاحية لأول رحلة بين عمان وستوكهولم، كانت رحلة ممتعة واستقبال حافل والشكر بذلك لكم، ونتمنى أن تزيد الرحلات وتصبح أكثر تواتراً".

من الحضور البارزين أيضاً سيمون التي تعمل بالسفارة السويدية في الأردن، والتي كانت سعادتها بالرحلة نابعة من إدراكها بمدى أهميتها، حيث قالت لمراسل "أكتر": "كتير مهمة الرحلة عشان الأردن والسويد بيصيرو مع بعض أكتر، حيث يستطيع المزيد من الناس القدوم إلى الأردن، ويمكن لأناس أكتر أيضاً في الأردن أن يستكشفوا السويد".

على اليمين سيمونا من السفارة السويدية في عمان
وربّما حديث السفيرة السويدية Alexandra Rydmark كان الأكثر رسميّة، ولكنّه الأكثر بلاغة أيضاً، حيث قالت لمراسل "أكتر" عندما سألها عن رأيها في الرحلة: "كانت عظيمة، تستغرق فقط 5 ساعات، 4 ساعات ونصف تحديداً بين البلدين. بوصفي سفيرة السويد إلى الأردن نحن بالتأكيد نعمل على الدوام لإيجاد طرق يمكن فيها لبلدينا وشعبينا أن يترابطوا ويلتقوا، وبرأيي هذه الرحلة الجوية هي إحدى الطرق لجعل هذه الأهداف أسهل". وعبّرت بعدها عن حبّها للغتنا عندما قالت لمراسلنا: "السلام عليكم ومرحبا".
ولا يجب أن ننسى لقاء مراسل "أكتر" مع المدير التجاري السيد كريم مخلوف الذي يعلم بواطن الأمور ومدى أهميّة هذه الرحلة ليس للأردن والسويد فقط، بل للعلاقة بين السويد وكامل المنطقة، حيث أخبرنا: "نحن سعداء جداً ومتشوقون جداً للرحلة الأولى من ستوكهولم إلى عمّان. رحلتنا ممتلئة لدينا 319 مسافر اليوم، ولدينا رحلتان أسبوعياً ونأمل أن نزيدهم إلى أربع رحلات قريباً جداً. نهدف لجلب المزيد من الناس إلى الأردن، المزيد من الزوّار والسيّاح، وأن نحوّل عمّان إلى مركز اتصال لأجل باقي المنطقة، لأجل سورية، وفلسطين، والعراق، ولبنان، والخليج. لهذا أنا شديد الحماسة لأكون هنا".

في الختام
الإلتزام الذين ظهر في الرحلة الأولى من ستوكهولم إلى عمّان، والعكس من عمّان إلى ستوكهولم، كان بمثابة صورة مصغرة للالتزام المتميّز للسويد ببناء العلاقات ولوازمها مع منطقة الشرق الأوسط، ومع ساكنيها ومن تعود أصولهم إليها.
مع هبوط الطائرة في ستوكهولم ثمّ في عمان، تمتلئ القلوب كما قلنا بالفرح والتفاؤل بخطوة نحو المستقبل. فالرحلة الأولى للطائرة الملكية الأردنية من ستوكهولم إلى عمان ليست فقط تحقيقاً للأمنيات، بل هي بداية لمستقبل مشرق ومليء بالتعاون والفرص الجديدة.

فليكن هذا الحدث خطوة أولى في مسيرة طويلة من الرحلات المستقبلية، وليكن دائماً رمزاً للأمل والتفاؤل، فهذه الرحلة ليست فقط جسراً بين البلدين، بل هي جسر بين سكان المنطقة الباقين فيها والذين يعيشون في السويد.