حكم من لا يمكنه الصوم في السويد.. الإمام عزام لـ"أكتر"

بمناسبة قدوم شهر رمضان، قابلت منصّة "أكتر" رئيس مجلس الإفتاء في السويد: الإمام سعيد عزام، وذلك من أجل الإجابة على أهمّ الأسئلة التي تدور في ذهن المسلمين الموجودين في السويد. في مقالات سابقة أجاب الشيخ عن أحكام صيام الأطفال في رمضان، وتحديد الشهر بالرؤية أم بالحساب، واليوم نسأل الإمام عزام عن أحكام إفطار من لا يمكنه الصيام. ما هو حكم عدم الصيام في السويد؟ وماذا إن كان يعمل عملاً شاقاً أو مجهداً قد يعطله الصيام أو يؤثر عليه؟ والسفر في السويد، هل تنطبق المسافات المعتادة على السفر في السويد؟
الآيات الحاكمة
يقول الشيخ أنّ آيات الصيام المباشرة هي ما جاء في سورة البقرة: «أيّامًا مَعْدُوداتٍ فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ وعَلى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهو خَيْرٌ لَهُ وأنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكم إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ». ولا يريد الدخول في الخلاف حول المنسوخ من عدمه. والآية من سورة البقرة: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».
حكم المرضى
يقسّم الشيخ المرضى إلى نوعين: القسم الأول: المريض المصاب بمرض مزمن دائم، أو المريض الذي اجتمع عليه المرض عدّة سنوات (ويشمل المرأة الحامل التي يجتمع عليها المرض والرضاع والمشاكل عدّة سنوات). تنطبق على هذا النوع الآية الأولى، ولهذا فعليه فدية إطعام مسكين، ويعني ذلك أنّ عليه أن يُطعم مسكيناً عن كلّ يوم من شهر رمضان، أو أن يحسب نصف صاع أرز عن كلّ يوم ويخرجهم في أيّ بلد من البلاد.
أمّا القسم الثاني فهم المرضى الذين ينقضي مرضهم بعد فترة وجيزة (ومن ضمنهم الحامل والمرضع)، فهؤلاء عليهم أن يعوضوا أيام الإفطار بأن يصوموا عدّة من أيام أُخر.