حملات لتجنيد السجينات والرجال على المواقع الإباحية في صفوف الجيش الروسي

بدأت روسيا مؤخراً بتجنيد النساء في سجونها للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية. وبدورها، تعمل مجموعة فاغنر Wagner على البحث عن رجال في المنشآت الرياضية والمدارس الثانوية والمواقع الإباحية، لتجنيدهم في صفوفها أيضاً. 

هذا وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن روسيا جندت 50 امرأة من مستعمرة عقابية في بلدة سنيجني Snizhne  في منطقة دونيتسك Donetsk. وكتبت صحيفة موسكو تايمز The Moscow Times أنه يتم تدريب النساء قبل إرسالهم إلى أوكرانيا.

من جهتها، كتبت وزارة الدفاع الأوكرانية على التلغرام يوم الاثنين، أنه تم استهداف قطار به سيارات نائمة لنقل السجناء وهي في طريقها إلى منطقة دونيتسك، في الأسبوع الماضي، حيث كانت تحتوي إحدى العربات على نساء مدانات. 

تجدر الإشارة إلى أنه يتم دعم البيانات هذه من منظمة حقوق الإنسان الروسية "Russia behind Bars". 

وفي هذا الصدد، صرّحت زعيمة المنظمة، أولغا رومانوفا، أنه يتم تجنيد سجينات منذ نهاية العام الماضي. وحتى الآن، تم إرسال ما يزيد عن 100 امرأة إلى أوكرانيا، ولكن من غير الواضح فيما إذا كان التجنيد طواعياً أم إجبارياً. مضيفة أنه قد تم إحضارهن من المستعمرات العقابية في جنوب روسيا، وتم تدريبهن في كوشوفكا Kushchevka في منطقة كراسنودار Krasnodar جنوب غرب روسيا. 

هذا وقامت مجموعة فاغنر التابعة للجيش الروسي الخاص، والتي تقاتل إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بتجنيد نسبة كبيرة من جنودها من السجون في السابق، إلا أنها أعلنت أنها ستتوقف عن اختيار المجندين من السجون. الأمر الذي أرجعته وزارة الدفاع البريطانية إلى خلاف زعيم المجموعة، يفغيني بريغوزين، مع وزارة الدفاع الروسية. وقد كتبت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر يوم الاثنين أن من المرجح أن يستهدف بريغوجين، في عملية التجنيد، المواطنين الروس الأحرار. 

ذكرت الوزارة أيضاً أن المجموعة بدأت العمل على إرسال فرق توظيف إلى منشآت رياضية، منذ بداية شهر مارس/ آذار، استهدفت 40 موقعاً على الأقل في جميع أنحاء روسيا. كما أجرى المجندون المقنّعون محادثات مهنية في المدارس الثانوية في موسكو ووزعوا استبيانات تعبئة كان الغرض منها هو جمع تفاصيل الاتصال من الطلاب المهتمين بالانضمام إلى الجيش. 

بدورها، ذكرت مجلة Newsweek أن موقع Pornhub الإباحي أزال إعلانات التوظيف الخاصة بالمجموعة، التي كانت تسعى لتجنيد المقاتلين من جميع مناطق روسيا، والتي تم أيضاً إرفاقها برقم هاتف للتواصل، للراغبين بالانضمام. 

ووفقاً لماركوس غورانسون، المحاضر في العلوم العسكرية في أكاديمية الدفاع النرويجية، ليس من المحتمل أن يقوم الجيش الروسي بتجنيد السجينات، كما فعل الاتحاد السوفيتي وروسيا سابقاً. فخلال الحرب العالمية الثانية، تم إرسال عدد كبير من النساء إلى الجبهة بسبب نقص الرجال، ولكن في هذه الحالة، لا يبدو أن هذا هو السبب، فعدد النساء قليل للغاية مقارنةً بمئات الآلاف من الرجال الذين تم تجنيدهم للحرب.

هذا ومن غير الواضح فيما إذا كانت مهام النساء في صفوف القتال ستقتصر على وظائف داعمة، مثل الطهي، أم إذا كنّ سيُشاركن في ساحات القتال بالفعل.  

بالنسبة لمجموعة فاغنر، يعتقد ماركوس غورانسون أنها تحاول توسيع قاعدة التجنيد الخاصة بها، نظراً لأن الجيش الخاص في الوقت الحاضر يواجه صعوبةً في تجنيد السجناء. مشيراً إلى أن انتقال المجموعة للبحث عن مجندين في المنشآت الرياضية ليس أمراً مستغرباً، إذ غالباً ما تتمتع نوادي الفنون القتالية بروابط قوية مع الجماعات القومية المتطرفة العنيفة.

هذا وأشار إلى أن إعلانات التجنيد التي يتم نشرها على موقع Pornhub، تشبه إلى حد كبير آلية التجنيد التي اتبعتها جماعة داعش الإرهابية سابقاً على الانترنت. وفيما يتعلق بمحاولات التجنيد التي استهدفت المدارس الثانوية، أشار غورانسون إلى حقيقة أن روسيا لن تقوم بنشرهم في مواقع القتال لحين انتهائهم من المرحلة الثانوية.