تشهد حملة مقاطعة متاجر المواد الغذائية الكبرى في السويد خلال الأسبوع 12 دعمًا متزايدًا بين المستهلكين، حيث أظهر استطلاع جديد أجرته منصة DealGuru أن 69% من المشاركين يخططون للمشاركة في المقاطعة، احتجاجًا على الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية. وتأتي هذه المقاطعة استجابةً للضغوط المالية المتزايدة على الأسر السويدية، حيث انتشرت الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المتاجر الكبرى للضغط على الشركات من أجل تخفيض الأسعار. رسالة استياء من المستهلكين علق يوهان سيلين، الرئيس التنفيذي لشركة DealGuru، على نتائج الاستطلاع قائلًا: "أسبوع من المقاطعة قد لا يحل مشكلة ارتفاع الأسعار، لكنه يوجه رسالة واضحة. العديد من المستهلكين يشعرون بالعجز أمام هذه الأزمة." وعلى الرغم من الدعم الواسع للحملة، فإن 31% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم سيواصلون التسوق كالمعتاد، بحجة أن المقاطعة لن تؤثر فعليًا على الأسعار وإنما ستؤدي فقط إلى تأجيل عمليات الشراء للأسبوع السابق أو التالي. اقرأ أيضاً: حملة مقاطعة كبرى المتاجر في السويد تتصاعد.. والمتاجر تدافع عن نفسها! نقاش حول دور الحكومة في أزمة الأسعار فيما يتصاعد النقاش حول مسؤولية الشركات، يتساءل البعض عن دور الدولة في تفاقم المشكلة. فقد أشار سيلين إلى أن الضرائب المفروضة على المواد الغذائية ساهمت في زيادة الأسعار بشكل غير مباشر، ما جعل بعض الأصوات تتساءل حول إمكانية تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الغذاء كجزء من الحل. أضاف سيلين قائلاً: "الارتفاع المستمر في الأسعار أدى إلى زيادة إيرادات الحكومة من خلال الضرائب المفروضة على المواد الغذائية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل تنظر الحكومة في خيار تخفيض الضريبة لمساعدة المستهلكين؟". اقرأ أيضاً: حملة المقاطعة تصل إلى البرلمان.. هكذا رد قادة الأحزاب في السويد تفاصيل الاستطلاع أُجري الاستطلاع في مجموعة DealGuru Community على فيسبوك، والتي تضم أكثر من 5000 عضو من جميع أنحاء السويد. وشارك 160 شخصًا في التصويت، حيث أجاب 69% منهم بأنهم سيدعمون المقاطعة، بينما قال 31% إنهم سيواصلون التسوق كالمعتاد. يبقى أن نرى ما إذا كانت حملة المقاطعة ستترك تأثيرًا ملموسًا على الأسواق والأسعار، أم أنها ستظل مجرد تعبير عن استياء المستهلكين في مواجهة التضخم المتزايد.