منوعات

حملة جديدة لتوفير الطاقة في السويد… هل حان الوقت الاستعانة بـ"الليدات"؟

حملة جديدة لتوفير الطاقة في السويد… هل حان الوقت الاستعانة بـ"الليدات"؟ image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

حملة جديدة لتوفير الطاقة في السويد… هل حان الوقت الاستعانة بـ"الليدات"؟

وفقاً للحملة الجديدة لتعزيز توفير الطاقة التي أطلقتها وكالة الطاقة السويدية Statens Energimyndighet، فإن كل كيلو واط ساعي يُشكّل أهمية كبيرةً في الوقت الذي يتعين فيه على السويد توفير الكهرباء لتجنب أزمة الطاقة الحالية، لذا عليك التأكد من سحب الكبلات من المقابس وخفض التدفئة الداخلية وتذكُّر إطفاء الأنوار. هذا وذكرت العديد من وسائل الإعلام السويدية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن بعض البلديات ستحدّ أيضاً من أضواء عيد الميلاد لتوفير الكهرباء خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول. وفي هذا المقال، سنوضح مقدار الاختلاف الذي يُحدثه اتخاذ مثل هذه الإجراءات. 

المصابيح الموفّرة للطاقة LED 

تستهلك الإضاءة القليل جداً من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل مقارنة بالأشياء الأخرى، خاصة وأن العديد من الأشخاص في السويد يستخدمون المصابيح الموفّرة للطاقة. فغالباً ما تكون أكبر عناصر استهلاك الكهرباء في المنازل هي التدفئة والمياه. وعندما يتعلق الأمر بالكهرباء المنزلية، فإن أهم العناصر التي تعتمد عليها هي الأفران والساونا ومجففات الشعر، التي لا تحتاج حتى إلى ساعة كاملة من الاستخدام لتصل إلى 1 كيلو واط ساعي. وفي حين أن الإضاءة لا تستخدم نفس القدر من الطاقة تقريباً، إلا أنها تعتمد على عدد المصابيح الموجودة في منزلك، وما إذا كانت موفرة للطاقة أم مصابيح إضاءة عادية. للوصول إلى 1 كيلو واط ساعي، يجب إضاءة مصباحاً كهربائياً قدرته 40 واط، لمدة 25 ساعة فقط. في حين يستغرق الأمر حولي 1000 ساعة لكل كيلو واط ساعي بالنسبة لمصباح  LED الذي تُقدّر سعته بـ 1 واط. 

هذا وأصبحت المصابيح العادية نادرة جداً بعد إصدار قرار التخلص منها تدريجياً في الأسواق من قبل الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، تقول هيلينا هولم Helena Holm من وكالة الطاقة: "كانت الإضاءة تشكل نسبة كبيرة من استهلاك الكهرباء في المنازل، سابقاً، عندما كان الاعتماد في غالبه على المصابيح الكهربائية. فإذا كنت تستهلك ما مجموعه 5000 كيلو واط ساعي سنوياً، فإن الإضاءة ستمثل حوالي الـ 1000 من الإجمالي".

ازدياد الطلب على المصابيح الموفرة للطاقة

تُعدّ أسعار الكهرباء المرتفعة حافزاً لاستخدام المصابيح الموفرة للطاقة، فقد لاحظ كلّ من شركتي Clas Ohlson وElgiganten، اللتان عدلتا عن بيع الأنواع القديمة من المصابيح الكهربائية، زيادةً في نسب مبيعات مصابيح الـ LED الموفرة للطاقة. ففي سبتمبر / أيلول، زادت مبيعات Clas Ohlson منها بنسبة 7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. في حين ارتفعت النسبة في Elgiganten إلى 82%. 

ويلاحظ مدير متجر Elektriska Svea في ستوكهولم، ميكائيل نيبيرج Mikael Nyberg، أن المزيد من الأشخاص يرغبون في استبدال جميع مصابيحهم بمصابيح لتوفير الكهرباء. ويقول: "من المحتمل أن يزداد الطلب مع ارتفاع أسعار الكهرباء".

هذا وتشير التقديرات حالياً إلى أن حوالي 98% من مصابيح Elektriska Svea المباعة هي من التوقع الموفر للطاقة، مع وجود عملاء يطالبون بالمصابيح الكهربائية القديمة التي ستظل جزءًا من اختيار المتجر طالما أنها موجودة في السوق. 

سلبيات المصابيح الموفرة للطاقة

تملك المصابيح الموفرة للطاقة عيباً واحداً وهو أنه يمكن لضوئها أن يكون باهتاً قليلاً، إذ لا تتمتع هذه المصابيح باستنساخٍ جيدٍ للألوان مثل المصابيح التقليدية، التي تتمتع بإضاءة أكثر إمتاعاً. وفي هذا الصدد، يقول نيبيرج: "إن الأمر يتعلق بالذوق أكثر من أي شيء آخر، كما أن الجيل الأصغر سناً، الذي نشأ مع هذه المصابيح، قد لا يتفاعل مع الاختلاف بنفس الطريقة التي يتفاعل بها أولئك الذين نشأوا مع المصابيح الكهربائية القديمة. ومع ذلك، هناك بعض المصابيح الموفرة للطاقة التي تُحاكي إنارتها المصابيح العادية". 

تجدر الإشارة إلى أن إطفاء الأنوار عندما لا تكون في المنزل، أو استخدام حلول كهربائية ذكية، مثل وجود مؤقت رقمي على الأضواء أو مستشعرات الحركة للإضاءة الخارجية على الممر، يمكن أن يساعد في خفض استهلاك الكهرباء.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©