كشف موظفون سابقون في سلسلة متاجر الأغذية الألمانية "ليدل" عن حيل تستخدمها الشركة للتأثير على سلوك المستهلكين ودفعهم لشراء المزيد من المنتجات، وفقاً لما ورد في وثائقي ألماني أوردت تفاصيله وكالة "بريس-فوتو" الدنماركية. وتُعد سلسلة "ليدل" من أكبر سلاسل متاجر الأغذية في أوروبا، وتحظى بشعبية كبيرة بفضل أسعارها المنخفضة وتنوع منتجاتها. إلا أن الوثائقي يشير إلى أن أحد أسباب ارتفاع المبيعات قد لا يكون مرتبطاً فقط بالتسعير، بل باستخدام تقنيات تسويقية خفية تؤثر على قرارات المستهلكين داخل المتجر. أساليب شائعة للتأثير على سلوك المستهلك مثل العديد من المتاجر الكبرى، تستخدم "ليدل" استراتيجيات مصممة لدفع الزبائن إلى شراء كميات أكبر مما كانوا ينوون. ومن هذه الأساليب المعروفة، وضع الخضروات والفواكه عند مدخل المتجر، ما يمنح المتسوق شعوراً بأنه بدأ بشراء منتجات صحية. هذا الشعور يعزز لاحقاً احتمالية شراء المنتجات ذات السعرات العالية، كالحلويات، الموجودة في أقسام لاحقة من المتجر. اقرأ أيضاً: أخبار اقتصادية إيجابية.. تضخم أقل من المتوقع في السويد خطوات إضافية تتبعها "ليدل" الوثائقي أشار إلى تقنيتين محددتين تعتمد عليهما "ليدل" لزيادة الإنفاق لدى الزبائن: أولاً، تصميم عربات التسوق لتكون أكبر حجماً مقارنة بالمتاجر الأخرى. إضافة إلى ذلك، صُممت العربات بطريقة تجعل المنتجات لا تنزلق نحو المقبض، ما يؤدي إلى توزعها في مساحة أبعد داخل العربة. وبهذا، يشعر المتسوق بأنه لم يشترِ سوى القليل، ما قد يدفعه إلى مواصلة التسوق لملء المساحة المتبقية. ثانياً، على عكس العرف السائد في معظم المتاجر بوضع الأسعار أسفل المنتجات، تعتمد "ليدل" وضع بطاقات الأسعار فوق المنتجات. ويشير الوثائقي إلى أن هذا الأسلوب قد يؤدي إلى حدوث ارتباك لدى الزبائن، إذ قد يربطون السعر المعروض بمنتج مختلف أو أرخص، مما يؤثر على قرارات الشراء دون إدراك واضح. ويُظهر ما ورد في الوثائقي كيف أن سلاسل المتاجر الكبرى لا تكتفي بتقديم الأسعار التنافسية، بل تستخدم أيضاً استراتيجيات مدروسة تؤثر على سلوك المستهلك، وتزيد من متوسط حجم الإنفاق لكل زيارة.