أخبار-السويد

خائف من الانتقام.. سائق التاكسي الذي بلغ عن مجرم العصابات!

خائف من الانتقام.. سائق التاكسي الذي بلغ عن مجرم العصابات!
 image

أحمد علي

أخر تحديث

Aa

العصابات في ستوكهولم

Foto: Tomas Oneborg/SvD/TT

أبلغ السائق التاكسي طارق Tarek الشرطة بعد أن صعد رجل ملثم إلى سيارته، والآن يخشى أن يتم الانتقام منه. وفي العناوين حول تصاعد عنف العصابات، هناك سائقو التاكسي الذين يتم استغلالهم بشكل غير طوعي لنقل المجرمين، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة arbetet.

في أحد الأمسيات الباردة من شهر مارس/آذار، خرج طارق، الذي بدأ لتوه في فترة العمل الليلية، من المدينة ماراً عبر جسر "Tranebergsbron" وكانت الساعة تقترب من السابعة مساءً عندما استقبل طلباً للقيادة.

وفي "Bromma"، صعد رجل أنيق إلى السيارة وخلال الرحلة طلب من طارق مرافقته إلى عنوان آخر بعد الوقفة الأولى.

وافق تاريك، ولكن خلال الرحلة بدأ يشك بأن هناك شيئاً خاطئاً. وصلوا إلى بوابة صناعية مقفلة بجوار منطقة غابات، وهناك صعد رجل ملثم إلى السيارة، وكانت عيونه فقط مرئية عندما نظر تاريك بحذر إلى المرآة الخلفية.

بعد بضع دقائق، عاد الرجل الأنيق وطلب من تاريك العودة إلى "Bromma". وعندما حان وقت الدفع، أراد الرجل دفع المبلغ نقداً، لكن طارق أخبره بأن لديه نقوداً صغيرة فقط، فرفض الرجل الدفع في البداية قبل أن يقوم بتحويل 200 كرونة عبر خدمة "swish".

وبعد الحادثة، بدأ تاريك يشك في أنها كانت صفقة لبيع الأسلحة، ولكنه تردد قبل الاتصال بالشرطة. قال طارق: "لكنني لم أستطع الاسترخاء، شعوري بالواجب كان قوياً". لذا اتصل بالشرطة.

لم يكن طارق الوحيد الذي تورط بشكل غير طوعي في هذا العنف المتصاعد. ففي يناير/كانون الثاني، أطلق النار على شاب يبلغ من العمر 15 عاماً في مطعم سوشي في "Skogås". وتم العثور على مسدس آلي ثلاثي الأبعاد في سيارة تاكسي في "Blombacka"، وفي سبتمبر/أيلول، تم القبض على فتى بعد إطلاق النار على اثنين من النساء في فيلا في "Tullinge".

وقال "Omid Sakhdari"، أحد مؤسسي مشروع "Förstärkt Taxi" الذي يهدف إلى توفير الدعم والتدريب لسائقي التاكسي: "يجب أن نحارب هذا العنف وألا نسمح له بالتوسع".

ومع ذلك، فإن طارق لا يزال خائفاً وقلقاً بشأن ما يمكن أن يحدث له أو لعائلته. وهو قلق خصوصاً لأن الرجلين قد رأوا وجهه ويعرفون من هو. على الرغم من تقديم الشرطة الحماية له، إلا أنه قرر تغيير مكان سكنه والبدء في وظيفة جديدة بعيداً عن القيادة.

وأسرته التي كانت دائماً تفخر بوظيفته وكيفية مساعدته للناس في التنقل حول المدينة، أصبحت الآن تحثه على البحث عن عمل آخر، خوفاً على سلامته. يقول تاريك: "لطالما شعرت أن وظيفة السائق هي مهنة شريفة. ولكن الآن، أشعر أن هذا العمل قد أصبح محفوفاً بالمخاطر أكثر من أي وقت مضى."

وفي الوقت الذي يكافح فيه تاريك لتجاوز الحادثة، فإن مجتمع السائقين أيضاً يواجه تحديات متزايدة. حيث تظهر تقارير متزايدة حول سائقين يتم استهدافهم أو الاعتداء عليهم في سياقات مختلفة.

وقد دعت نقابة سائقي التاكسي الحكومة إلى توفير المزيد من التدابير الأمنية وتعزيز القوانين لحماية السائقين. ومن بين الإجراءات المقترحة، تقديم كاميرات مراقبة في جميع سيارات التاكسي وتوفير وسائل للسائقين للتواصل مع الشرطة بسرعة في حالة الطوارئ.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©