خبراء: تنديد وزارة الخارجية لحرق القرآن قد يؤذي مكانة السويد
أخبار-السويدAa
Foto Anders Wiklund/TT
أشار خبراء سياسيون إلى أن إدانة وزارة الخارجية السويدية لحادثة حرق القرآن في ستوكهولم قد يصب في صالح الجهات التي ترغب في الإضرار بالسويد. وفي الوقت نفسه، أوضح خبير حرية التعبير، نيلس فونكه، أنه لم يكن ينبغي على الوزارة إصدار بيان في هذا الصدد. وأضاف أن "هذه الأمور لا يجب أن يكون للحكومة السويدية آراء بها".
هذا وكانت قد تلقت السويد ردود فعل قوية من المجتمع الدولي بعد حادثة حرق القرآن في سودرمالم في ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي. ودعت الجمعية الإسلامية IKO إلى اتخاذ إجراءات لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، وقد قدمت عدة دول احتجاجات للسفراء السويديين، فضلاً عن إدانة البابا فرانسيس للحادثة، اليوم، الاثنين.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السويدية الحادثة، معتبرة أنها "تعبير عن العنصرية ومعاداة الأجانب والتسامح المرتبط بهذا ليس له مكان في السويد". وفي هذا الصدد، أوضح نيلس فونكه، أن "الحكومة بالغت في حديثها عن العنصرية والإسلاموفوبيا، وأن الموقف الحكومي يجب أن يشير إلى أن السويد تتمتع بحق حرية التعبير المحمي دستورياً، ومن واجب الحكومة أن تدافع عن هذا الحق بدلاً من الانخراط في مناقشةٍ حول كيفية تأثير ذلك على العلاقات مع تركيا".
هذا وتشير البيانات المماثلة التي صدرت عن الحكومة في الخريف، بعد تعليق دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خارج مبنى بلدية ستوكهولم، إلى أن الحكومة تدين الفعل، حيث أدان كل من رئيس الوزراء أولف كريسترسون ووزير الخارجية توبياس بيلستروم العملية.
من جهته، يشدد ستين فيدمالم، أستاذ علم السياسة في جامعة أوبسالا، على أن وزارة الخارجية تظهر انشقاقاً في القيادة السياسية السويدية عندما تدين حرق القرآن، وقد تستفيد الجهات التي ترغب في إلحاق الضرر بالسويد من ذلك. ويضيف: «يمكن أن يبرر البيان الصادر عن وزارة الخارجية برغبتها في تقليل الاحتجاجات ضد السويد في الخارج، ولكن يمكن تفسيره أيضاً على أنه يدعم أولئك الذين يرغبون في تقييد حرية التعبير. وهذا لا يثني على أي احتجاجات، سواء هنا أو في الخارج».