غالباً ما يؤدي الابتعاد عن الأجزاء المركزية للمدن الكبرى إلى انخفاض تكاليف السكن، إلا أن إحصاءات جديدة أظهرت أن الانخفاض في أسعار المساكن يعني انخفاضاً في دخل الأُسر المنتقلة. فيما يلي، تستعرض صحيفة الـ DN دخل المسافرين في كلّ من ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو. قام موقع سلسلة Länsförsäkringar Fastighetsförmedling للوساطة العقارية، بحساب نسبة توفير المسافرين لتكاليف السكن عن كل ساعة سفر، من خلال قياس الاختلافات في متوسط السعر بين المواقع المركزية في المناطق الحضرية والبلديات الطرفية، ومن ثم إضافة وقت السفر الخاص بهم. لكن انخفاض أسعار المساكن كان في معظم الحالات، أكبر في العقارات الأكثر تكلفةً، التي عادةً ما تكون ذات مواقع مركزية. الأمر الذي يعني تحقيق المسافرين لمكاسب أقل من تكاليف السكن الأرخص، مقارنةً بالعام الماضي. ومع ذلك، ما زال بإمكان المسافرين تحقيق مدخرات كبيرة على الرغم من انخفاض الأسعار، لا سيما فيما يتعلق بشراء المضاربين لمنازل وسط المدينة الأكثر تكلفةً. ومن الجدير بالذكر أنه، لا يجب قراءة القياسات والجداول كما لو كانت أرقاماً دقيقة، إذ يتمثل الغرض منها إعطاء فكرة عن المكان المناسب للعثور على تكلفة إقامة "منخفضة" و "مدفوعة" مع وقت تنقل أطول.وخلال الوباء، ارتفع الطلب على الفيلات والوحدات السكنية الكبيرة بشكل ملحوظ، وكان المشترون في صدد البحث عن منازل أكبر حيث كانوا يتوقعون العمل أكثر من المنزل. وفي هذا السياق، صرّح الرئيس التنفيذي في Länsförsäkringar Fastighetsförmedling، ماركوس سفانبرغ، أن هذا الاتجاه لم يعد سارياً في الوقت الحالي، فأثناء الوباء، لم يكلف الحصول على غرفة إضافية الكثير، ولكن مع أسعار الفائدة الحالية، يتم إعطاء الأولوية للجيوب على حساب الغرف الإضافية.ويعتقد سفانبرغ أن السعر العائم، بعد الخصم، سيصل إلى ذروته عند 4.25%، وهو أكثر بكثير مما كان عليه سابقاً. مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يترتب عليه ارتفاع كبير في الأسعار، الأمر الذي يبتعد الناس على إثره عن وسط المدينة. ومع ذلك، يوضح سفانبرغ أن هناك بعض الاستثناءات لهذا النمط، ففي بلدية Nacka في منطقة ستوكهولم، ازدادت تكاليف الإسكان الموفرة منذ أبريل/ نيسان، العام الماضي، بنحو 900 كرون سويدي لكل ساعة سفر، من ما يزيد قليلاً عن 1200 كرون سويدي إلى ما يزيد قليلاً عن 2100 كرون سويدي، فضلاً عن ازدياد المدخرات في بلديات سولنا Solna وليدينجو Lidingö وتيريسو Tyresö، في المنطقة. الأمر الذي يُعزيه سفانبرغ إلى سير الأسعار بالاتجاه المعاكس مقارنةً بالمواقع المركزية. هذا وازدادت المدخرات في بلديتي بارتيلي Partille وكونجلف Kungälv في منطقة يوتوبوري الكبرى، بمقدار 642 كرون سويدي و260 كرون سويدي على التوالي لكل ساعة سفر. أما في مالمو، يُعتبر العيش في بلديتي لوما Lomma وفيلينج Vellinge، أغلى من العيش في مدينة مالمو الداخلية. وفي هذا الإطار، يُشير سفانبرغ إلى أن التنقل أصبح بشكل عام أقل ربحاً إلى حد ما من أجل تقليل تكاليف السكن. وأضاف أن الطلب على المواقع البعيدة عن وسط المدينة سيظل آخذاً بالازدياد، ما سيؤدي إلى زيادة الأسعار فيها على المدى الطويل، ولكن في نفس الوقت، سيكون هناك دائماً طلب على المساكن في المواقع المركزية.