وفقاً للبيانات الصادرة عن بنك SVEA وشركة Prisjak فإن أرقام مبيع الجمعة السوداء لهذا العام تُظهر أن الأزمة الاقتصادية تسببت في قيام العديد من الأشخاص بخفض مشترياتهم.وفي هذا الصدد، يقول رئيس قسم التنبؤ في Swedbank، أندرياس والستروم، إن الأشخاص الذين يدخرون أكثر من اللازم يمكن أن يشكلوا بعض المخاطر على الاقتصاد ككل. فقد ضعف اقتصاد البلاد وتراجعت نظرة السويديين لاقتصادهم.كما أن مؤشر ثقة المعهد الوطني للشؤون الاقتصادية للأسر، الذي يعكس نظرة الأفراد للاقتصاد في البلاد خلال الـ 12 شهر المقبلة، قد سجل أدنى معدل له منذ بدء قياساته في عام 1996.يشير والستروم أيضاً إلى أن الكساد أثّر على استهلاك السويديين، وقد أظهرت الجمعة السوداء انخفاضاً غير عادي في المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة. الأمر الذي يُعزى إلى الكثير من الأسباب التي يندرج في طليعتها التضخم، الذي كلما سجل ارتفاعاً، انهار الاقتصاد الأُسري.هذا ويرى والستروم أنه حتى إذا كان الادخار إيجابياً بالنسبة للفرد، فهناك خطر يتمثل في تكيّف الأُسر على الإنفاق بشكل أقل من المعتاد. فالادخار الاحترازي الآخذ في الازدياد لا يؤدي فقط إلى تقلص الدخل الحقيقي، بل إلى ازدياد ادخار الأسر أيضاً، الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض الاستهلاك، والذي يؤدي بدوره أيضاً، على المدى الطويل، إلى البطالة.ومن جهته، يُرجع عالم النفس، نيكلاس لانينجي، هذا الأمر إلى كيفية تعامل الأشخاص مع المعلومات السلبية، إذ يميلون عادةً للتركيز على ما هو سلبي أكثر مما هو إيجابي.