من المتوقع أن يزداد انتشار عدوى فيروس كورونا مجدداً ويصل إلى ذروة جديدة في منتصف شهر مايو/أيار وذلك وفقاً لآخر سيناريو صادر عن هيئة الصحة العامة السويدية.حينما بدأ متغير أوميكرون بالانتشار بشكل جدي اعتقد العديد من الخبراء أن السويد كانت تقترب من اكتساب مناعة القطيع، بمعنى أن الكثير من الناس باتوا محصنين لدرجة أنه لم يتبق هناك الكثير منهم ممن قد يصابوا بالفيروس ولا يوجد إمكانية لحدوث حالة تفشي كبيرة، ليأتي بعدها المتغير BA.2 الأكثر انتشاراً والذي غير من التوقعات.وبحسب تقييم العديد من الخبراء مؤخراً ومنهم البروفيسور يواكيم ديلنر فإن السويد باتت تمتلك حماية ضعيفة نسبياً ضد العدوى والمتغيرات الجديدة ويعني هذا الأمر أن السويد لم تعد قادرة على تحقيق واكتساب مناعة القطيع، وقال "لقد بات لدينا نوع فرعي جديد لسنا محميين منه"، ويعود ذلك لمزيج من الأسباب منها أن اللقاحات لا تحمي جيداً من العدوى وأن المتغير الفرعي BA.2 أقوى من المتغيرات الأخرى في تجاوز نظام المناعة الذي نشأ لدى الكثير مننا.وقال يواكيم ديلنر تعليقاً على ذلك "أنا آسف ولكنني أعتقد أنه يمكننا أن ننسى ذلك (مناعة القطيع)" ويؤكد بنفس الوقت على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية جيدة ضد الأمراض الخطيرة والوفاة.من جهة أخرى يعتقد أستاذ الإحصاء الرياضي في جامعة ستوكهولم توم بريتون والذي يقوم ببحث في انتشار العدوى أن مناعة القطيع لا تزال ممكنة ولكنها مؤقتة، وهو يبني استنتاجه على معدل الانتشار بعدد الأشخاص الذين يصابون بالعدوى ويمرضون، وفي الوقت الحالي هو 1، أي أن العدوى لا تتناقص ولا تزداد وقال أن "هذا يعني أن مناعة السكان عالية بما يكفي للحد من زيادة سرعة انتشار العدوى" ولكنه يرى خطراً أكبر في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول لزيادة انتشار العدوى مرة أخرى بعد تضاؤل مناعة السكان.