أخبار السويد

"ختان الإناث" جريمة تهدد الفتيات في السويد بازدياد

"ختان الإناث" جريمة تهدد الفتيات في السويد بازدياد
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

ختان الإناث"

"ختان الإناث" جريمة تهدد الفتيات في السويد بازدياد

نشر السوسيال Socialstyrelsen منذ فترة تقريراً صحفياً مقلقاً يقول بأنّ هناك ارتفاع في حالات "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية Female genital mutilation" أو كما في السويدية: "Kvinnlig könsstympning" أو ما نشير إليه عادة باسم: "ختان الإناث". إنّ هذه الممارسة، بالإضافة لكونها غير قانونية في السويد، نجدها في "أكتر" غير إنسانية بالمرّة. 

لهذا تحدثنا مع أحد معدّي التقرير المنشور، المحققة في السوسيال أولريكا أكسلسون يونسون Ulrika Axelsson Jonsson لنفهم الوضع أكثر وخاصة فيما يتعلّق بالعوامل الكامنة وراء هذا الارتفاع المثير للقلق، والتدابير التي يتمّ اتخاذها لمعالجة الموضوع.

تأثير الهجرة على الازدياد

شهدت السويد زيادة ملحوظة في العدد التقديري للنساء والفتيات اللاتي ربما خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية منذ عام 2012. وأوضحت يونسون أنّ هذا يرجع في المقام الأول إلى وجود عدد أكبر من النساء في السويد القادمات من بلدان ينتشر فيها "ختان الإناث". توفّر هذه البلدان أيضاً بيانات عن معدّل انتشار هذه الممارسات فيها، مما يمكّن السوسيال من إجراء تقديرات ذات قيمة بناءً على أنماط الهجرة.

الاندماج وتأثيره على الأمر

هل يؤثّر الاندماج إيجاباً في تقليص حالات "ختان الإناث؟"، وهل تعني زيادتها نقصاً في الاندماج؟ هذا ما دار برأسي عندما كنتُ اقرأ التقرير، وهذا ما سألته لأولريكا، خاصة أنّ التقرير يقول بأنّ هناك ما بين 13 ألف إلى 23 ألف طفلة في السويد معرضات لتشويه الأعضاء التناسلية، وذلك "بناء على الاندماج"!

تقول يونسون بأنّه بينما يلعب الاندماج دوراً محورياً في التأثير على زيادة ونقصان خطر "ختان الإناث"، أكدت على تنوع هذا التأثير. لشرح ذلك أشارت إلى أن السوسيال يعتمد على الوسيلة المعتمدة من قبل المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين European Institute for Gender Equality والتي تُبنى على التقديرات وليس المعرفة الملموسة. تؤثّر هذه الطريقة في فهم كيفية تأثير الهجرة على الالتزام بممارسات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ولكنّ تعقيدات مفهوم الاندماج ومعاييره لا تسمح بوجود نهج واحد يناسب الجميع لفهم تأثيره المباشر على "ختان الإناث".

دعم موظفي الخدمة الاجتماعية

هل أثبت دعم الحوار والحديث مع اللواتي تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية جدواه؟ 

تقول يونسون بأنّ السوسيال قدّم أداة "دعم حوار" لموظفي الخدمة الاجتماعية الذين قد يواجهون فتيات ونساء معرضات لخطر تشويه الأعضاء التناسلية أو متأثرات به. وعلى الرغم من عدم إجراء متابعة رسمية لاستخدامه، فقد سلّطت يونسون الضوء على الاستجابة الإيجابية الكبيرة التي تلقتها عند تعميم الأداة. تزوّد الأداة متخصصي الخدمة الاجتماعية بالمعرفة والمهارات اللازمة لتقديم الدعم الحساس والمناسب في مثل هذه الحالات.

ماذا عن المبادرات القادمة؟ كشفت أولريكا بأنّ لدى السوسيال موقف استباقي في معالجة قضيّة "ختان الإناث"، فهم يستعدون لإطلاق أداة دعم حوار جديدة في أوائل نوفمبر على أبعد تقدير. الأمر الآخر هو تحديث "الدعم المعرفي" الموجود حالياً، حيث سيحوي الإصدار الجديد المحدّث على توصيات للرعاية الصحية للأمهات لتقديم عمليات لإزالة "الختم" عن أعضاء النساء اللواتي تعرضن "للختان" أثناء الحمل بدلاً من الانتظار حتّى الولادة. (ملاحظة: وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فختان النساء من النمط الثالث يعني إغلاق مكان الأعضاء التناسلية الأنثوية وترك فتحة مهبلية صغيرة فقط، كما هو موضّح في الصورة المرفقة).

في الختام..

لا يمكن للإنسان إلّا أن يشعر بالقلق جرّاء تزايد حالات "ختان الإناث" وتشويه أعضائهن التناسلية في السويد، وأن يرجو أن يكون القانون من جهة، والتوعية من جهة، قادران على عكس هذا الاتجاه الذي أقلّ ما يُقال عنه بأنّه ممارسة غير إنسانية.

ومن المهم أن نذكر بأنّ ضيفتنا أولريكا قد أشارت إلى قيام عدّة وكالات بجهد مشترك بقيادة  Länsstyrelsen i Östergötland بإطلاق صفحة ويب جديدة: "يمكنم الوصول إليها بالنقر هنا"، كما يحوي ملفاً باللغة العربية يمكنكم الدخول إليه بالنقر هنا خاصة بالمتضررات من هذا التشويه، وقد شجعت يونسون الجميع على استكشاف هذا المورد الجديد الشامل وتقديم التعليقات حول محتواه وطريقة عرضه بحيث يتمّ تحسينه والاستفادة منه لأقصى حد.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©