يثير قانون عبور المشاة، الذي تم إقراره قبل أكثر من 20 عامًا، حالة من الارتباك بين السائقين والمشاة على حد سواء. الخطأ في تطبيقه قد يترتب عليه غرامة مالية تصل إلى 3000 كرونة. لكن ما هي القواعد الحقيقية لعبور المشاة؟ وهل يحق لراكبي الدراجات الهوائية التمتع بالأولوية عند ممرات العبور؟ وفقًا للوائح المرور، يجب على المشاة الأخذ بعين الاعتبار المسافة وسرعة المركبات القادمة عند عبور ممر المشاة. ولكن في الممارسة العملية، يوضح الخبراء أن على السائقين دائمًا منح الأولوية للمشاة دون الحاجة إلى شرط التواصل البصري. تقول لويز مولوند، وهي مدربة سياقة منذ أكثر من أربعة عقود في مدرسة "أوستيرشوند لتعليم القيادة": "على السائقين التوقف دائمًا والسماح للمشاة بالعبور. ليس صحيحًا أن المشاة بحاجة إلى تأكيد ذلك بالنظر إلى السائق، فببساطة، يتوجب على المركبات التوقف والسماح لهم بالمرور ما لم يكن الضوء الأحمر مضاءً". وتؤكد الشرطة أن عدم منح الأولوية للمشاة عند ممرات العبور يؤدي إلى غرامة مالية قدرها 3000 كرونة، مشددة على أن السائقين ملزمون بإبداء الاحترام للمشاة حتى عند عدم وجود ممر واضح للعبور. هل يحق لراكبي الدراجات الأولوية عند ممرات المشاة؟ رغم الاعتقاد الشائع بأن راكبي الدراجات الهوائية يتمتعون بنفس حقوق المشاة، فإن القانون يفرق بين الحالتين. تعتبر الدراجة الهوائية مركبة، وبالتالي لا يتمتع راكبوها بنفس الحقوق التي يتمتع بها المشاة عند ممرات العبور. لكن في حال ترجلوا عن الدراجة وقاموا بقيادتها سيرًا على الأقدام، يتم معاملتهم وفقًا لقواعد المشاة. توضح مولوند: "يمكن للدراجين عبور ممرات المشاة أثناء قيادتهم لدراجاتهم، ولكن السائقين غير ملزمين بإفساح المجال لهم،". تأثير القانون على اختبارات القيادة تمثل ممرات المشاة أحد التحديات الكبرى للمتدربين الجدد في اختبارات القيادة، حيث يتم اختبار مدى انتباههم وقدرتهم على تطبيق القوانين المرورية بفعالية. وتشير لويز مولوند إلى أن مدارس القيادة تركز بشكل كبير على تعليم السائقين ضرورة تقليل السرعة عند الاقتراب من ممر المشاة والتحقق جيدًا من عدم وجود مشاة ينتظرون العبور قبل متابعة الطريق. تطور القوانين وضرورة تحديث المعلومات بالنسبة للعديد من السائقين الذين حصلوا على رخص القيادة قبل سنوات طويلة، قد تكون القوانين الجديدة واللوائح المعدلة غير واضحة تمامًا، مما قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء مكلفة. تضيف مولوند: "القوانين تتغير باستمرار، ومن السهل نسيان التفاصيل مع مرور الوقت. لذلك، من المهم أن يبقى السائقون على اطلاع دائم بأحدث التعديلات في قانون المرور".