عام مليء بالحروب، الحزن، والقلق، هو ما تناوله الملك في خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد. ومع ذلك، يسلط الضوء على لحظات الأمل والإنجازات التي شهدها العام، مثل الألعاب الأولمبية والتعاون المتزايد بين الدول الإسكندنافية. في خطاب عاطفي، دعا الملك كارل غوستاف إلى التأمل والهدوء في ظل الأوقات العصيبة، وخصّ ضحايا الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط بأفكاره. كما أشار إلى أنه في ظل الشعور بالقلق، يصبح الحاجة إلى الأمان أكبر، إلا أن الأمان ليس أمرًا بديهيًا بل هو شيء يتطلب بناءه جماعيًا. الانضمام إلى الناتو كان عام 2024 عامًا محوريًا بالنسبة للسويد، حيث تخلت عن حيادها التاريخي وانضمت إلى تحالف الدفاع "الناتو"، وهو قرار وصفه الملك بأنه "أحد أكبر القرارات الأمنية في تاريخ السويد". وأضاف أن الدول الإسكندنافية كانت دائمًا مهمة للسويد، إلا أن الروابط بين الدول قد تعززت بشكل أكبر الآن بعد انضمام جميع دول الشمال إلى الناتو. أولمبياد باريس: لحظة فرح على الرغم من التحديات الدولية، شهد الملك أيضًا لحظات من الفرح خلال العام، أبرزها زيارته للألعاب الأولمبية في باريس خلال الصيف الماضي. وأكد الملك أن الألعاب الأولمبية تحمل أهمية خاصة لعائلته، مشيرًا إلى أنه لولا دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972 لما التقى هو والدته الملكة. إحياء ذكرى ضحايا تسونامي هذا العام يمر 20 عامًا على كارثة تسونامي في جنوب شرق آسيا، والتي أودت بحياة 543 شخصًا من السويد، بينهم 140 طفلًا. وأكد الملك أن عيد الميلاد أصبح منذ ذلك الحين يومًا يرتبط بالحزن والذكريات المؤلمة بالنسبة للكثيرين في السويد. كما أشار إلى أنه فقد شقيقته الأميرة بيرجيتا مؤخرًا، مما جعله يدرك أكثر أهمية التضامن والتذكر الجماعي. وأكد الملك أن الأمل في المستقبل المشرق يعد أمرًا أساسيًا، رغم التحديات والتهديدات المستقبلية. وأوضح أن البشرية واجهت العديد من التحديات في الماضي ونجحت في إيجاد سبل للتقدم، وأنه من خلال الاحترام المتبادل والثقة في البحث العلمي، إلى جانب الشجاعة في التفكير بشكل مبتكر، يمكننا بناء عالم أفضل.