حذّرت المتحدثة باسم حزب البيئة السويدي (MP)، أماندا ليند، من أن أسعار الوقود ستشهد زيادة ملحوظة في حال فوز التحالف الأحمر-الأخضر في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الزيادة ضرورية لتحقيق أهداف التحول المناخي في البلاد. جاء ذلك في مقابلة أجرتها مع برنامج "30 دقيقة" على قناة SVT مساء اليوم الخميس. ليند أوضحت أن الحزب يخطط لرفع نسبة "التزام الخفض" (Reduktionsplikten) – وهو الإجراء الذي يفرض زيادة نسبية للوقود الحيوي في البنزين والديزل – إلى جانب استحداث نظام وطني جديد لتجارة الانبعاثات، بالتوازي مع النظام الأوروبي المقرر تطبيقه في عام 2027، والذي سيشمل أيضًا انبعاثات السيارات. وقالت ليند: «الزيادة المتوقعة في أسعار الوقود ستكون بمقدار 2 إلى 3 كرونات للتر في المرحلة الأولى، وفقاً لحساباتنا»، مضيفة أن السعر قد يرتفع أكثر حتى عام 2030 مع استمرار العمل لتحقيق الأهداف المناخية. ورداً على سؤال حول إمكانية ارتفاع الأسعار بمقدار 4 إلى 5 كرونات للتر، أجابت ليند: «من الصعب تحديد الرقم بدقة، لكن الأهم هو خفض الانبعاثات. وعلى الجميع التفكير في كم يمكن أن يوفروا عند الانتقال إلى السيارات الكهربائية». وأكدت المتحدثة باسم حزب البيئة أن جميع أحزاب المعارضة تدعم فكرة رفع نسبة الالتزام بخفض الانبعاثات لتحقيق أهداف المناخ الأوروبية بحلول 2030، مشيرة إلى أن زيادة الأسعار ستكون حتمية «لأننا بحاجة إلى إنجاح التحول المناخي». ورداً على سؤال حول كيفية ضمان قبول المواطنين لهذه السياسة، خاصة مع ما تسببه من ارتفاع في تكاليف المعيشة، قالت ليند: «لا يمكن أن تعتمد سياسات المناخ على فكرة أن يكون كل شيء رخيصاً للجميع. المبدأ الأساسي هو أن من يلوّث عليه أن يدفع». يُذكر أن الحكومة الحالية شددت في أكثر من مناسبة على أهمية تنفيذ سياسات مناخية تحظى بقبول واسع بين السكان، فيما تسعى أحزاب المعارضة إلى تشديد الإجراءات المناخية في حال فوزها بالانتخابات المقبلة.