كشف تحقيق أجرته منصة تحرّي الحقائق الألمانية كوركتيف عن خطة ناقشها "حزب البديل من أجلألمانيا" ونازيون جدد ورجال أعمال، ترمي إلى طرد أجانب ألمان من أصول مهاجرة من ألمانيا،وأورد التحقيق الاستقصائي الذي تناولته معظم الصحف والتلفزيونات والمنصّات الإعلامية الألمانية،يوم الأربعاء، العاشر من الشهر الجاري (يناير)، معلومات تفصيلية عن الاجتماع الذي عقد بشكل سريفي مدينة بوتسدام المجاورة للعاصمة برلين، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.في الخطة التي ناقشها "حزب البديل من أجل ألمانيا" وشركاء له، ناقشوا مشروعاً لإعادة حوالي مليونيلاجىء، من طالبي اللجوء أو الحاصلين على حقّ اللجوء أو ممن يحملون الجنسية الألمانية من أصولغير ألمانية، ممن لم يتم اندماجهم بالمجتمع والقيم الألمانية.ولم ينفِ "حزب البديل من أجل ألمانيا مناقشته للخطة، بل أكد بعد الضجة التي أثارها التحقيق، أنه"يجري مناقشات مع حزب نمساوي متطرّف فكرة العودة العكسية، لكنه نفى دعمه لطرد أجانب أو ألمانمن أصول مهاجرة".وأكد مارتن سيلنر، المؤسس المشارك ل"حركة الهوية النمساوية" مشاركته في الاجتماع المذكور،وصرّح سيلنر لوكالة فرنس برس "نعم، لقد كنت موجوداً ... وقدّمت رؤيتي لإعادة التهجير". ومن أعضاء "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، حضر الاجتماع الممثل الشخصيللزعيمة المشاركة للحزب أليس فايدل، رولاند هارتفيغ، وكذلك النائب غيريت هوي، ورئيس الكتلةالنيابية الإقليمية لحزب البديل في ساكسونيا، ألريش سيغموند، وذلك بحسب التحقيق المنشور، ونظم الاجتماع في أحد فنادق المالك السابق لسلسلة المخابز الألمانية باكفيرك، هانز كريستيان ليمر، بمشاركة المتطرف اليميني غيرنو موريغ.وعدّ محللون ومراقبون للسياسات في ألمانيا وأوروبا، أن طرح مثل هذه الخطة، يعكس مدى الأزمةالاقتصادية والسياسية التي تعمّ القارة، خصوصاً بعد الحرب في أوكرانيا، ومحاولة الأحزاب اليمينيةالمتطرّفة الاستفادة من سوء الأوضاع الراهنة، لزيادة شعبيتها، على حساب الأحزاب الاجتماعيةالديمقراطية والاشتراكية، التي دعمت وسهّلت لجوء الملايين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا.