مع اقتراب عطلة عيد الميلاد، يخطط العديد من السويديين للسفر تحت أشعة الشمس لقضاء العطلة في الأماكن الدافئة، حيث يشير تقرير من شركة السفر "أبولو" إلى أن عدد المسافرين في هذا الموسم سيصل إلى أرقام قياسية. لكن مع الأجواء الاحتفالية التي عادة ما تكون سائدة على متن الطائرات، تظهر بعض المواقف التي قد تثير جدلاً بين الركاب. فما هي الحدود المقبولة وغير المقبولة على متن الطائرة؟ قالت مارتينا كرانتز، المتحدثة باسم "أبولو": "من المحتمل أننا لن نتفق تمامًا على آداب الطيران، ولكن بصفتنا خبراء في السفر ومع العدد القياسي للرحلات الجوية خلال عيد الميلاد، كان علينا أن نطرح هذه الأسئلة." نتائج الاستطلاع: آراء مفاجئة أجرت "أبولو" استطلاعًا غير رسمي للكشف عن الآراء حول ما يزعج الركاب أكثر على الطائرات. وجاءت النتائج مثيرة للاهتمام! هل من المقبول خلع الحذاء؟ أكثر من 60% من المشاركين في الاستطلاع يرون أنه لا بأس في خلع الحذاء أثناء الرحلة، حيث اعترف العديد منهم أنهم يفعلون ذلك بأنفسهم. وهذا يشير إلى أن هذه العادة ليست مفاجئة تمامًا. ما الذي يزعج الركاب أكثر؟ عند السؤال عن المواقف الأكثر استفزازًا على متن الطائرة، أظهرت النتائج أن أكثر ما يزعج الركاب هو الجلوس بجانب شخص يتعدى على المساحة الشخصية (35%)، تليه مشكلة الركاب الذين يكونون في حالة سكر ويزعجون الآخرين (34%). من ناحية أخرى، يبدو أن الحديث مع جيران المقعد الذين لا نعرفهم لا يشكل مشكلة كبيرة، حيث عبر 11% فقط من المشاركين عن انزعاجهم من ذلك. أما بالنسبة للروائح الكريهة مثل رائحة الطعام القوية أو رائحة القدمين، فقد كانت الأقل إزعاجًا بالنسبة للركاب، مما يثير دهشة البعض. وأضافت كرانتز، معبرة عن رأيها الشخصي: "بغض النظر عن نتائج الاستطلاع، فإنني أفضل أن يكون بجانبي جيران يتحدثون بدلاً من رائحة القدمين أو الطعام الكريهة." ماذا عن الأطفال؟ لا يمكن الحديث عن آداب الطيران دون ذكر الأطفال، وهو موضوع يثير الجدل سنويًا. بعض شركات الطيران تفكر في فرض قيود على وجود الأطفال في بعض درجات السفر أو حتى منعهم من ركوب الطائرة تمامًا! ومع ذلك، يبدو أن هذا الاقتراح بعيد عن التطبيق في السويد، إذ أجاب 86% من المشاركين في الاستطلاع بالنفي على سؤال حول إمكانية وضع حد لعدد الأطفال الذين يمكنهم السفر على متن الطائرات. لكن، قد يكون هذا منطقيًا بعض الشيء، حيث أن الأطفال لا يتحدثون كثيرًا ولا يشغلون مساحة كبيرة مقارنة بالركاب البالغين. بينما تزداد الرحلات الجوية بمناسبة العطلات، يبقى النقاش حول آداب الطيران قضية شائكة، فكل راكب لديه أولويات مختلفة حول ما هو مقبول وما هو غير مقبول. ومع ذلك، تشير الأرقام إلى أن الحديث مع جيران المقعد وترك الحذاء أمران يمكن تحملهما، في حين أن تجاوز المساحة الشخصية أو السلوك المزعج من بعض الركاب في حالة سكر يظل من أبرز المشاكل.