كشفت وثائق جديدة أنّ شرطة مدينة أوربرو السويدية طلبت مجدداً المساعدة من السلطات البريطانية في إطار التحقيق الجاري في حادثة مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو التي راح ضحيتها عشرة أشخاص، والتي يُشتبه في ارتكابها المواطن السويدي ريكارد أندرسون البالغ من العمر 35 عاماً بحسب ما أفادت به صحيفة افتونبلاديت. ويأمل المحققون في أن تُسهم البيانات المرتبطة بتحويلات أندرسون المالية بالعملات الرقمية المشفرة في تسليط الضوء على احتمال تورط شركاء له في الجريمة. وتُعد هذه المرة الثانية التي تلجأ فيها الشرطة إلى بريطانيا، حيث سبق أن واجهت صعوبات في الوصول إلى معلومات من شركة "Indacoin"، بعد أن أبلغتها الشرطة البريطانية بعدم قدرتها على التواصل مع الجهة المشغلة للمنصة. تحويلات مشفرة جديدة الوثائق الجديدة أظهرت أن ريكارد أندرسون قام بإرسال مبالغ مالية من حسابه المصرفي السويدي عبر خدمة "Moonpay" إلى منصة تداول العملات الرقمية "Changelly"، وذلك باستخدام عملة "بيتكوين"، خلال الفترة من 7 يناير 2023 وحتى 26 أبريل 2024. وتسعى الشرطة السويدية حالياً للحصول على معلومات شاملة بشأن هذه المعاملات، تشمل أرقام الهواتف، والأسماء المستعارة أو الألقاب، وعناوين بروتوكولات الإنترنت (IP)، وسجل الحسابات، وصور جوازات السفر، في مسعى لتحديد هوية الأفراد أو الجهات التي قد يكون المشتبه به على اتصال بها حتى 7 فبراير 2025. اقرأ أيضاً: الشرطة تشتبه باستخدام ريكارد أندرسون للعملات الرقمية التحقيق مستمر لاستبعاد وجود شركاء من جانبها، أوضحت المدعية العامة إليزابيث أندرسون أن الغرض من هذا الإجراء هو التأكد مما إذا كان المشتبه به قد تصرّف بمفرده أو تلقّى مساعدة من جهات أخرى. وقالت: «نقوم بهذا الإجراء بهدف استبعاد احتمال وجود شركاء. فإذا تمكّنا من إثبات، بنسبة مئة في المئة، أن الجاني المشتبه به تصرّف بمفرده، فلن يكون هناك مبرر قانوني لمواصلة التحقيق التمهيدي». يُذكر أن ريكارد أندرسون، الذي لم يكن له سجل جنائي سابق، اقتحم حرم "كامبوس ريسبيرغسكا" في أوربرو وهو مسلح ببنادق صيد، وارتكب واحدة من أكثر الجرائم دموية في تاريخ السويد المعاصر. ولا يزال الدافع وراء الجريمة غامضاً حتى الآن.