وفقاً لتوقعات مكتب العمل Arbetsförmedlingen، سيرتفع عدد العاطلين عن العمل في السويد خلال الربع الثاني من عام 2023. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط عدد العاطلين عن العمل 343,000 في عام 2022، والذي سيبلغ ذروته بعد ذلك ويصل إلى 360,000 عاطلاً عن العمل في منتصف عام 2024، ثم سينخفض.ويرجع ذلك أساساً إلى حقيقة أن قطّاع التجارة والمطاعم، حيث يحصل العديد من الشباب على وظائفهم الأولى، سيوظف عدداً أقل من الأشخاص خلال العام المقبل. كما سيؤدي التضخم والركود الوشيك إلى تآكل القوة الشرائية للمستهلكين، يعني هذا أيضاً أن الشركات لن توظف العديد من مندوبي المبيعات والنوادل.في هذا الصدد، يقول أندرس ليونجبرج، رئيس الوحدة في Arbetsförmedlingen: «كما هو الحال دائماً عندما ينخفض الوضع الاقتصادي، فإنه سيؤثر على أولئك الذين ليس لهم ركائز قوية في سوق العمل، وأنا أعني بذلك الشباب والوافدين الجدد».فئة الشباب العمرية هي الأكثر تعرضاً للقلق بسبب ذلكتعتقد مكتب العمل أن القيام بالخطوة الأولى في سوق العمل سيستغرق وقتاً أطول. حتى الشباب أنفسهم قلقون بشأن مكانهم في الحياة العملية.ووفقاً لمسح أجرته Demoskop نيابةً عن مؤسسة التعليم Lernia، فإن واحد من كل خمسة شُبّان، تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً، يخافون من فقدان وظائفهم.أما بالنسبة لأولئك الذين لديهم وظائف بالفعل، تبدو الأمور أكثر إشراقاً لهم. حيث يعتقد مكتب العمل أن الشركات قد تضع فكرة الاحتفاظ بموظفيها الفعليين من ضمن أولوياتها. في حين أن عدد عمليات التوظيف الجديدة سوف تنخفض، للتصدي للحالة الاقتصادية السيئة.كما يقول أندرس ليونجبرج أن أولئك الذين ليس لديهم خبرة مهنية طويلة يجدون صعوبةً أكبر نظراً للمنافسة العالية على فرص العمل.البطالة تولد المزيد من البطالةيتضح من خلال بحث قام به معهد تقييم سوق العمل وسياسة التعليم IFAU، إن الدخول المتأخر إلى سوق العمل يزيد من خطر أن يصبح المرء عاطلاً عن العمل في وقت لاحق من الحياة.كما أن حقيقة أن المزيد من الشباب يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول قبل الحصول على وظيفتهم الأولى العام المقبل يمكن أن يكون لها أيضاً عواقب أخرى. حيث يعتقد نديم هربرت، وهو يبحث عن عمل أيضاً، أنه يصبح من الصعب الحصول على وظيفة كلما طالت فترة البطالة. ويقول للتلفزيون السويدي: «أريد وظيفة. قد يعتقد الكثيرون أنك كسول، لكنك تبذل قصارى جهدك للحصول على فرصة عمل. لكن هذا لا يكفي في بعض الأحيان، قد تتسنى لك فرصة إجراء مقابلة عمل واحدة من أصل خمسين فرصة عمل كنت قد تقدمت إليها».