منوعات
دراسة: استخدام محدود لوسائل التواصل يحسن القدرات.. وهذه هي المدة!
Aa
Foto: AP/TT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة لوند عن نتائج مثيرة تتعلق بتأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والعقلية، وأظهرت الدراسة أن تقليل الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى زيادة التركيز، وتقليل الإجهاد وتحسين تقدير الذات.
وفي تصريح للأستاذ المشارك مارتن وولغاست، الباحث المسؤول عن الدراسة، أعرب فيه عن دهشته من الآثار الإيجابية الواضحة التي ظهرت بعد ثلاثة أسابيع فقط من تقليل استخدام هذه المنصات، حيث شارك في الدراسة 174 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، وقد تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات مختلفة.
المجموعة الأولى استمرت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كالمعتاد، في حين سُمح لأفراد المجموعة الثانية باستخدام هذه المنصات لمدة لا تتجاوز الثلاثين دقيقة يومياً. أما المجموعة الثالثة، فقد اقتصر دورها على مشاركة محتوى الآخرين دون نشر أي شيء بأنفسهم.
وقد أسفرت النتائج عن ملاحظة تحسن ملحوظ في مستويات التركيز وانخفاض في معدلات الاكتئاب والإجهاد لدى المجموعتين اللتين قللتا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو استخدمتها بشكل سلبي.
كما أبلغ المشاركون الذين اقتصروا على استخدام وسائل التواصل لمدة 30 دقيقة يومياً عن تحسن في تقدير الذات.
وفي سياق الدراسة، يشير وولغاست إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساهم في الشعور بالسوء تجاه وسائل التواصل الاجتماعي: المقارنات الاجتماعية مع الآخرين، الوقت الذي يُقضى على هذه المنصات، وتجربة كيفية تفاعل الآخرين مع المنشورات الشخصية.
وتأتي هذه الدراسة كإضافة إلى مجموعة أبحاث تسلط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أهمية الاستخدام المعتدل والواعي لهذه المنصات.