دراسة: تراجع معدلات الولادة في أوروبا بسبب فيروس كورونا.. هل السويد ضمنها؟
 image

سيبسة الحاج يوسف

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

دراسة: تراجع معدلات الولادة في أوروبا بسبب فيروس كورونا.. هل السويد ضمنها؟

منوعات

Aa

دراسة: تراجع معدلات الولادة في أوروبا بسبب فيروس كورونا.. هل السويد ضمنها؟

Foto: Isabell Höjman / TT

شهدت أوروبا تراجعاً في معدل الولادات بنسبة 14%، خلال شهر يناير/ كانون الثاني، عام 2021، وذلك مقارنةً بالشهر نفسه في السنوات السابقة، كما أكد الباحثون. ومن المحتمل أن يكون هذا التراجع مرتبطاً بالإغلاق الأول لمواجهة وباء كورونا.

في المقابل، شهدت إنجلترا تراجعاً بنسبة 13% في عدد المواليد في يناير/ كانون الثاني 2021، مقارنةً بالشهر نفسه في عام 2018 و 2019، بينما انخفض عدد الأطفال المولودين في اسكتلندا بنسبة 14%.

في حين شهدت ليتوانيا ورومانيا أكبر تراجع في معدلات الولادات بنسبة 28% و 23% على التوالي. أما بالنسبة إلى السويد، التي لم تفرض أي نوع من الإغلاق، لم تسجل إلا تراجعاً بسيطاً.

في سياق ذلك، أكد الباحثون أن هذا قد يؤدي إلى نتائج بعيدة الأمد، على التركيبة السكانية، خاصةً في دول أوروبا الغربية، التي تشهد معدلات كبيرة من السكان كبار السن.

من جانبه، قال الدكتور ليو بومار Leo Pomar، أخصائي الموجات فوق الصوتية في مستشفى جامعة لوزان بسويسرا، والمؤلف الأول للدراسة: "يبدو أن تراجع نسبة الولادات بعد تسعة أشهر من بدء الوباء كان أكثر شيوعاً في البلاد التي عانت فيها الأنظمة الصحية، وكلما طالت فترة الحجر الصحي، كلما قل عدد حالات الحمل التي حدثت في هذه الفترة، حتى في البلدان غير المتأثرة بشدة بالوباء. نعتقد أن مخاوف الأزواج من إصابتهم بأزمة صحية واجتماعية أثناء الموجة الأولى من فيروس كورونا ساهمت في انخفاض المواليد خلال فترة التسعة أشهر القادمة".

وتوضح الدراسة أن إجراءات العزل الاجتماعي والمخاوف من الأزمة الاقتصادية التي ترتبت عليها، لعبت دوراً أساسياً في قرار الأزواج بتأجيل فكرة الحمل، حيث تراجع عدد الولادات في يناير/ كانون الثاني، عام 2021، مقارنةً بالشهر نفسه من عام 2019 و2018.

وفي مارس/ آذار 2021، عادت معدلات المواليد إلى نفس المستوى الذي كانت عليه قبل الوباء، واستمر ذلك لفترة 9 إلى 10 أشهر بعد انتهاء فترات الإغلاق العام.

لكن الباحثون قالوا إن هذه العودة للمعدلات الطبيعية لم تعوض الخسارة التي سجلت في معدلات المواليد، قبل ذلك بشهرين. حيث قال الدكتور بومار: "الحقيقة أن عودة المعدلات الطبيعية في المواليد لم يعوض الانخفاض الحاصل في يناير/ كانون الثاني، عام 2021، ويمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة الأمد على التركيبة السكانية، لا سيما في أوروبا الغربية التي تضم نسبةً كبيرةً من السكان كبار السن".

بدوره، قال كريستيان دي جيتر Christian De Geyter، الأستاذ في جامعة بازل بسويسرا، ونائب رئيس تحرير مجلة هيومان ريبرودكشن، إن البيانات المتعلقة بتأثير عمليات الإغلاق على الأزواج الذين يسعون إلى علاج الخصوبة ليست متاحةً بعد.

بينما قال البروفيسور دي جيتر Prof De Geyter، الذي لم يشارك في الدراسة: "هذه الدراسات مهمة للغاية لأنها تظهر أن الإنجاب يتغير خلال الأحداث الدرامية والأوبئة والأزمات العالمية".

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات