اقتصاد
دراسة تكشف العملات الأوروبية التي تشهد تراجعاً أكثر من الكرونة السويدية
Aa
Foto: Terje Pedersen / NTB / TT
أظهرت نتائج دراسة حديثة تراجع قيمة الكرونة السويدية بشكل حاد خلال الأربع سنوات الماضية بنسبة 10.6% أمام اليورو. وبحثت الدراسة في 21 عملة أوروبية أخرى، ليتضح أن ست عملات فقط تراجعت أكثر من الكرونة خلال هذه الفترة.
وفي التفصيل، عانت الروبل الروسي والليرة التركية من تدهور كبير، حيث تراجعت قيمتهما بنسبة 42% و40% تباعاً. يُرجع ذلك إلى التوترات في أوكرانيا بالنسبة للروبل، والتضخم المتسارع بالنسبة للليرة التركية.
وبفعل تراجع أسعار النفط، تبيّن أن أداء الكرونة النرويجية كان أقل استقراراً مقارنةً بالكرونة السويدية. فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، استقرت قيمة الكرونة النرويجية بالقرب من نظيرتها السويدية، في حين كانت نسبة الصرف قبل خمس سنوات حوالي 1:10 للكرونة النرويجية.
ووفقاً للتقرير، ثلاث عملات أوروبية أخرى شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ 2018، بما في ذلك الروبل البيلاروسي الذي تراجعت قيمته 12.2%، والكرونة الآيسلندية بنسبة 12.5%، والفورنت المجري بنسبة 16.1%.
دعوة لمراجعة السياسات الاقتصادية لتقوية العملة السويدية
بدوره، أوضح فريدريك إن جي أندرسون، أستاذ الاقتصاد الوطني بجامعة لوند، أن الكرونة السويدية تشهد تراجعاً منذ التسعينيات، معتبراً أن قيمة اليورو كانت يُفترض أن تصل إلى 10.50 كرونة، بينما تتجاوز حالياً الـ11.80 كرونة.
وأضاف قائلاً: "تواجه السويد تحديات معقدة، حيث تثار الشكوك بشأن سياسات الفائدة والإسكان في البلاد"، ودعا إلى مراجعة السياسات الاقتصادية لتعزيز الثقة في العملة الوطنية.
في السياق نفسه، شهدت الكرونة السويدية تراجعاً بنسبة 10.6% أمام اليورو، و17.4% مقابل الجنيه البريطاني، بينما بلغت النسبة 20.0% أمام الدولار الأمريكي، و32.0% مقابل الفرنك السويسري.