اقتصاد

دراسة حديثة: هذه هي المدن العشر التي تقدم أفضل فرص للعمل والحياة المتوازنة والسويد في المرتبة الثالثة

دراسة حديثة: هذه هي المدن العشر التي تقدم أفضل فرص للعمل والحياة المتوازنة والسويد في المرتبة الثالثة 
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

أفضل فرص للعمل

Foto Tim Aro/TT

يعتبر التوازن المثالي بين العمل والحياة أمراً حاسماً للوصول إلى السعادة الشخصية وتحقيق النجاح المهني. وقد لعبت جائحة كوفيد-19 دوراً كبيراً في تغيير طريقة عمل الشركات وتحويلها للعمل عن بُعد. الأمر الذي زاد التركيز على رفاهية الموظفين، التي أصبحت الآن عاملاً هاماً في جذب المواهب والاحتفاظ بها.

في هذا الصدد، أظهرت دراسة حديثة قام بها موقع "Forbes Advisor" أن أكثر من نصف العاملين البريطانيين، أي ما يعادل 54%، سيقبلون وظيفة بأجر أقل مقابل تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة، كما أنهم على استعداد للتخلي عن مرتب يصل إلى 1900 جنيه إسترليني في المتوسط سنوياً، في سبيل تحقيق هذه الغاية. 

هذا وقام الموقع بتحليل الأرقام لكشف أي المدن العالمية تحقق أفضل رفاهية للعمال، حيث قام بمراجعة 128 مدينة رئيسية في جميع أنحاء العالم، كما عمل على تم تحليل عوامل، مثل تصنيف الدولة وفقاً لمؤشر السعادة العالمي، ومؤشر عدم المساواة بين الجنسين، وساعات العمل المتوسطة، والإجازات السنوية القانونية الدنيا، ونسبة سعر العقار إلى الدخل، إضافة إلى نسبة الوظائف التي تتضمن العمل عن بُعد، وسياسة إجازة الأمومة، والحدائق والمحميات الطبيعية للفرد الواحد، ومعدل البطالة، وساعات العمل النهارية.

أفضل المدن توازناً بين العمل والحياة

استناداً إلى العوامل آنفة الذكر، قام موقع " Forbes Advisor" بتصنيف أفضل مدن العالم من حيث التوازن الجيد فيها بين العمل والحياة على النحو التالي:

 كوبنهاجن، الدانمارك

حققت كوبنهاجن درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 70.5 من 100، وتعتبر كوبنهاجن أفضل مدينة لتحقيق هذا التوازن بفضل التركيز القوي فيها على الاستدامة وجودة الحياة العالية. ويتجلى ذلك في البنية التحتية ووسائل النقل العام والمساحات الخضراء في المدينة.

هذا ويشتهر سكان العاصمة الدانماركية بنمط حياة يركز على أخذ الوقت للعناية بالنفس والآخرين والاسترخاء والاستمتاع بالحياة الهادئة. وتلتزم العديد من الشركات في العاصمة الدانماركية بهذه القيم داخل مكان العمل، حيث تقدم ساعات عمل مرنة وإجازة سنوية لا تقل عن خمسة أسابيع.

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر معدلات البطالة في البلاد أقل من العديد منها في الدول الأوروبية الأخرى، حيث تصل إلى 2.4%، وتوفر الشركات إجازة الأمومة بالتساوي بين الوالدين لمدة 52 أسبوعاً. 

2- هلسنكي، فنلندا

حققت هلسنكي درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 65.1، محتلة بذلك المركز الثاني بين أفضل المدن للعيش والعمل، بفضل العديد من الفوائد التي تعزز توازناً صحياً في هذا الصدد. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة الفنلندية تولي تركيزاً قوياً على المجتمع ونمط حياة صحي، ما يسهم في تصدر فنلندا قائمة مؤشر السعادة العالمي.

هذا وتشتهر فنلندا كبلاد بسياساتها الاجتماعية المتقدمة، بما في ذلك إجازة الأمومة العادلة بعد ولادة الطفل. كما تتيح إجازة العاملين السنوية السخية للعمال التمتع بخمسة أسابيع من الإجازة المدفوعة الأجر في السنة، ما يتيح لهم الحصول على الكثير من الفرص للراحة.

إضافة إلى ذلك، تقدم العديد من الشركات في هلسنكي ترتيبات عمل مرنة مثل العمل عن بُعد، ما يساعد الموظفين في تحقيق توازن بين مسؤوليات عملهم والتزاماتهم الشخصية. وبشكل عام، ينطبق ذلك على أكثر من نصف الوظائف المعلنة التي تتضمن العمل عن بُعد، أو العمل المشترك. 

3- ستوكهولم، السويد

تُعتبر السويد واحدة من الوجهات العالمية المرموقة لتحقيق توازن مثالي بين العمل والحياة، إذ يتمتع هذا البلد الاسكندنافي بسمعة متميزة في توفير بيئة ملائمة للسكان لعيش حياة هادئة ومستقرة، والاستمتاع بفرص مهنية وتعليمية متميزة. وفي هذا الصدد، حققت ستوكهولم درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 64.8، حيث احتلت المركز الثالث كأفضل مكان للعيش يتمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة. ومن الجدير بالذكر أن المدينة تتمتع باقتصاد قوي ومستوى معيشة عالٍ، فضلاً عن كونها موطناً لحياة ثقافية نابضة بالحياة، بما في ذلك المتاحف وقاعات الموسيقى عالمية المستوى.

هذا ويحق للموظفين بدوام كامل في السويد أخذ إجازة سنوية لا تقل عن 25 يوماً كحد أدنى، ما يتيح الفرص أمامهم للراحة والسعي وراء أهدافهم الشخصية. كما يقدم أصحاب العمل بشكل منتظم ترتيبات عمل مرنة، حيث تشمل حوالي 46% من الوظائف المعلن عنها العمل عن بُعد أو العمل المشترك. 

علاوة على ذلك، يتم منح إجازة الأمومة بسخاء من قبل أصحاب العمل، حيث يحق للآباء والأمهات الحصول على ما يصل إلى 480 يوماً من إجازة الأمومة المدفوعة عند ولادة الطفل، وتقدم لكل من الوالدين 240 يوماً كإجازة مدفوعة الأجر. 

4- أوسلو، النرويج

حققت النرويج درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 63.2، محتلة بذلك المركز الرابع كأفضل مكان للعيش. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة النرويجية تتمتع بمستوى معيشة عالٍ، وعلى الرغم من أنها مدينة مكلفة، غلا أن الأجور العالية وجودة الحياة الممتازة فيها يعوضان عن ذلك بعض الشيء. 

يُذكر أن العديد من الشركات في أوسلو تقدم ساعات عمل مرنة، تتيح للموظفين إدارة جداول عملهم لتناسب حياتهم الشخصية. الأمر الذي يسهل حضور المواعيد، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، ومتابعة الهوايات أو الاهتمامات خارج العمل. هذا وتحتل أوسلو المركز السادس في المجمل في مؤشر السعادة العالمي.

5-  أوكلاند، نيوزيلندا

حققت أوكلاند درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 62.7، وتعتبر أول مدينة خارج أوروبا تحتل مرتبة في قائمة مؤشر توازن العمل والحياة. ويُذكر أن المدينة تتمتع بجو مريح يجعلها مكاناً ملائماً للعيش والعمل، كما تعتبر موطناً لاقتصاد متنوع يوفر فرص عمل واسعة في مجموعة من القطاعات.

يعمل الموظف العادي في المتوسط 26.3 ساعة في الأسبوع، ما يعني أن السكان يمكنهم الاستمتاع بالبيئة المجددة في المدينة والاسترخاء بعد العمل. كما يحق للموظفين العاملين بدوام كامل الحصول على أربعة أسابيع كإجازة مدفوعة، إضافة إلى 11 يوماً كعطلة عامة في السنة. هذا وتعتبر معدلات البطالة فيها أقل بشكل كبير من المدن الأخرى ضمن المؤشر، بنسبة 3.2%. 

6- يوتوبوري، السويد

حققت يوتوبوري درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 60.7، وتعتبر المدينة ثاني أكبر مدينة في السويد، فضلاً عن كونها مكاناً رائعاً لتحقيق توازن جيد بين العمل والحياة. كما وتقع المدينة على ساحل البحر الشمالي، وتوفر لسكانها سهولة الوصول إلى الشواطئ والجزر والجمال الطبيعي.

يمكن للمقيمين في المدينة الاستمتاع بجمالها، إلى جانب الحصول على 25 يوماً كإجازة سنوية. هذا وتقدم المدينة ترتيبات عمل مرنة، حيث وجد أن حوالي 42% من الوظائف المعلن عنها تشمل العمل عن بُعد أو المشترك. 

7- ريكيافيك، أيسلندا

حققت ريكيافيك درجة توازن عمل وحياة وصلت إلى 58.7، وتعتبر المدينة مكاناً جدّ ملائم للعيش والعمل نظراً للمحيطات الطبيعية فيها، التي تتيح للمقيمين القيام بالكثير من الأنشطة الترفيهية مثل الرحلات في الجبال، والسباحة في المسابح الحرارية، ومشاهدة الحيتان.

ومن جانبها، تشجع الحكومة الأيسلندية على تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة، وقد اعتمدت العديد من الشركات نموذج عمل مرن نتيجة لذلك، يتيح للموظفين الحصول على المزيد من أوقات الفراغ. هذا ويحق للموظفين الحصول على 24 يوماً كإجازة سنوية، إضافة إلى 12 عطلة رسمية. وتجدر الإشارة إلى أن البلاد تشجع العمل المرن، حيث تم الإعلان عن 46% من الوظائف التي تشمل العمل عن بُعد أو العمل المشترك، الأمر الذي يقلل من مستويات التوتر ويساهم في تحسين الصحة العقلية وتحقيق توازن جيد بين العمل والحياة.

8-  فيينا، النمسا

حققت فيينا درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 58.5. وتجعل جودة الحياة العالية والحياة الثقافية الغنية من المدينة مكاناً مثالياً للعيش، لا سيما لأولئك الذين يسعون لتحقيق توازن جيد بين العمل والحياة. وبدورها، توفر العاصمة النمساوية مجموعة من الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك الرعاية الصحية المجانية والتعليم، ما يسهم في رفاهية السكان. كما يُمكن للموظفين، بناءً على ساعات العمل، الاستمتاع بمتوسط خمسة أسابيع إجازة سنوية، إضافة إلى 13 عطلة رسمية. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة تحتوي على مجموعة واسعة من الأماكن الخضراء، التي توفر بيئة هادئة للقيام بالأنشطة في الهواء الطلق. ويُذكر أن معدلات البطالة فيها تبلغ فقط 2.3%.

9-  إدنبرة، اسكتلندا

حققت إدنبرة درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 57.1، وتعتبر إدنبرة أول مدينة في المملكة المتحدة تدخل قائمة أفضل 10 أماكن للعيش من حيث التوازن بين العمل والحياة. ومن الجدير بالذكر أن العاصمة الأسكتلندية تتمتع بتراث ثقافي غني، يتضمن المتاحف والمعارض الفنية والمسارح. كما تحيط بالمدينة التلال المذهلة والشواطئ والحدائق، ما يوفر العديد من الفرص لممارسة الأنشطة في الهواء الطلق مثل التنزه وركوب الدراجات.

توفر المدينة أيضاً الكثير من الوقت للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية فيها، بفضل سياسة الإجازة السنوية السخية التي تصل إلى 28 يوماً، فضلاً عن إجازة الأمومة، التي يحصل العاملون بدوام كامل فيها على الحد الأدنى من 39 أسبوعاً من الأجر المدفوع. 

10-  بلفاست، شمال أيرلندا

حققت بلفاست درجة توازن بين العمل والحياة وصلت إلى 57، وتعتبر المدينة الثانية في المملكة المتحدة التي احتلت مكاناً في قائمة مؤشر توازن العمل والحياة. وبفضل جوها المزدهر والمريح، تقدم بيلفاست مجموعة من فرص العمل التي لا تؤثر على جودة الحياة. كما تتمتع المدينة باقتصاد مزدهر وقطاع تكنولوجي نامٍ، حيث تتواجد العديد من الشركات الكبرى في المنطقة بما في ذلك Deloitte وCitiGroup وAllstate.

تتميز بيلفاست بتكلفة المعيشة المنخفضة والإجازة السنوية السخية التي تصل إلى 25 يوماً، بالإضافة إلى العديد من النشاطات الترفيهية والثقافية المتاحة في المدينة.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - اقتصاد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©