أجرى معهد كارولينسكا Karolinska Institutet بالعاصمة السويدية، ستوكهولم، دراسة حديثة كشف فيها أن تأثير لعب ألعاب الفيديو العنيفة مثل "GTA" لفترات قصيرة قد يكون محدوداً على قدرة الأفراد على الشعور بالتعاطف وعدم تحفيز السلوكيات العدوانية، حيث أجرى الباحث في علوم الأعصاب، بريدراغ بتروفيتش، هذه الدراسة التي شملت 89 مشاركاً، وتم فيها قياس استجاباتهم العاطفية ونشاط الدماغ قبل وبعد تجربة اللعب.GTA لعبةوتضمنت الدراسة تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، حيث خاضت المجموعة الأولى تجربة لعب "GTA" بأسلوب عنيف، فيما تركزت مهمة المجموعة الثانية على التصوير في نفس بيئة اللعب. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ملحوظة بين المجموعتين في مستويات التعاطف.بالإضافة إلى ذلك، أشار بتروفيتش إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لألعاب الفيديو على التعاطف، خاصةً مع اللعب المكثف والممتد.من جانبه، يعتقد إريك تورشيل Erik Thorsell، مدون فيديو معروف على يوتيوب ومتخصص في ألعاب "GTA"، أن الفصل بين الواقع والخيال واضح لدى اللاعبين، مشيراً إلى أن تجربته الشخصية وتجارب أصدقائه تؤكد على عدم تأثير الألعاب العنيفة على سلوكهم أو مستويات التعاطف لديهم.ويتابع: "لم ألحظ أي تغيير في هذا الجانب، رغم أنني لعبت هذه اللعبة لما يقرب من 4000 ساعة، وكذلك أصدقائي الذين يلعبون اللعبة نفسها أو ألعاب أكثر عنفاً تتضمن القتال والضرب". ويضيف: "يدرك المرء أن ما يراه على الشاشة ليس إلا بكسلات، وأن كل ما يحدث هو ضمن سياق اللعبة فقط ولا يشعر بالرغبة في تكرار هذه الأفعال في الواقع، أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين ما يحدث في اللعبة والحياة الواقعية".وبذلك تخلص الدراسة الجديدة إلى نتائج تتعارض مع العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية العنيفة على سلوك الأطفال، ودورها في توجيه ميولهم إلى العنف.