توصل باحثون في جامعة لوند السويدية إلى اكتشافات جديدة تتعلق بالآليات التي تتفاعل فيها النباتات مع اللمس.
ومن بين هذه الاكتشافات أن النبات ينشّط آلاف الجينات عن تقطيعه ما يثير لديه إحساساً بالتوتر.
آخر الأخبار
لكن الأمر المطمئن هو أن النباتات لا تشعر بالألم، يقول الباحث في علم الأحياء من جامعة لوند، أوليفر فان آكين: "عندما تقطّع البصل، فإنه قد لا يصرخ، لكنه بالتأكيد يشعر بشيء ما".
إن الاستنتاجات العلمية التي أثبتت أن النباتات تتفاعل مع اللمس ليست أمراً جديداً، فهي آلية مهمة للحفاظ على بقائها، فعلى سبيل المثال تشعر بعض النباتات بالحشرات التي تقف على أوراقها وتدافع عن نفسها، كما تصبح بعض النباتات التي تنمو على هضبة في منطقة عاصفة أقصر لكي تقاوم الرياح.
لكن الجديد في الدراسة التي أجرتها جامعة لوند، هو اكتشاف ثلاثة بروتينات جديدة لدى النباتات مسؤولة عن إحداث ردود الأفعال عند لمسها.
حيث قام الباحثون بإجراء بحثهم على نبتة تدعى backtrav ومراقبة الجينات المسؤولة عن إفراز هرمونات التوتر في النبتة عند تنظيفها بفرشاة صغيرة.
نُشرت الدراسة في مجلة Science Advance العلمية، وتهدف إلى المساهمة في إيجاد طرق جديدة للزراعة بطريقة أكثر استدامة.
وأوضح الباحث المشارك في الدراسة، أوليفر فان آكين، إنه في اليابان يوجد طريقة للزراعة تُدعى mugifumi متبعة منذ القرن السابع عشر، وتتمثل في سحق الحبوب عدة مرات أثناء عملية نموها، وذلك لجعلها أقل حساسية للإجهاد وبالتالي الحصول على محاصيل أكبر.
وبنفس الطريقة بأمل الباحثون أن تساهم استنتاجاتهم في التوصل إلى تقنيات حديثة في الزراعة تجعل النباتات أكثر مقاومة للعوامل الخارجية.