"القاتل الصامت": الأشخاص الذين يفشلون في سداد الديون أكثر عرضة للانتحارأكتر_أخبار السويد خلصت دراسة جديدة صادرة عن جامعة سودرتورن Södertörns السويدية إلى اكتشاف المزيد من الروابط بين انتحار الأشخاص وتخلفهم عن سداد ديونهم، حيث أن المتخلفين عن السداد هم أكثر عرضة للانتحار بمرتين ونصف من غيرهم من السكان.الأرقام وطريقة الدراسةوتابع الباحثون في الجامعة - لمدة عام كامل- أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً مدرجون في قاعدة بيانات التحصيل الخاصة بضباط تحصيل الديون غير المسددة خلال الأعوام 2015-2017، وقارنوا عدد حالات الانتحار لدى هذه المجموعة بالسكان السويديين ككل.وأظهرت نتائج الدراسة أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة مرتين ونصف للإقدام على الانتحار - وهذا بغض النظر عن العديد من عوامل الخطر المعروفة للانتحار (مثل البطالة والمزايا الاجتماعية والأعباء الجنائية والاكتئاب والأمراض العقلية).ووفقاً للنتائج، انتحر ما مجموعه 112 شخصاً من بين 180,842 شخصاً متخلفين عن سداد ديونهم.Foto Jessica Gow/TTوصمة العار والسلوك الباطنيفي هذا الصدد، يقول كبير المحاضرين في العمل الاجتماعي ومسؤول هذه الدراسة البحثية، يوركو روجاس: "نحن في السويد كنا سيئين في الحديث عن هذا الموضوع - رغم أن تعزيز فرص الحياة الجيدة للفئات المحرومة هو عنصر مهم في منع الانتحار"، مضيفاً: "هذا ليس صحيحاً بالنسبة للسويد فقط. في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، هنالك حديث عن صعوبات الديون باعتبارها قاتلاً صامتاً".وبحسب روجاس: "قد يكون جزءاً من تفسير أسباب الانتحار هو وصمة العار السائدة للمديونية في أوروبا - حيث يُنظر إلى مشاكل الديون على أنها إخفاق من جانب الفرد - وليس المجتمع… يوجد اليوم عدد قليل من الظواهر التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوصمة العار، مثل عدم سداد الديون، ونحن نعلم أن وصمة العار تلعب دوراً رئيسياً في إخفاء أنواع مختلفة من السلوك - بما في ذلك الانتحار".Foto Jessica Gow/TT