تبين في دراسة حديثة أجراها المركز الوطني لأبحاث الانتحار والوقاية منه (Nasp) ونقلتها إذاعة السويد (إكوت Ekot)، أن تأخير وقت بداية الدوام المدرسي يمكن أن يلعب دوراً هاماً في خفض مخاطر الإصابة بالاكتئاب والتعب لدى المراهقين، حيث شملت الدراسة مجموعة من المراهقين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً في منطقة ستوكهولم، وكشفت النتائج أن 46% منهم ينامون أقل من الثماني ساعات الموصى بها في أيام الأسبوع، بينما ينخفض هذا الرقم إلى 17% في عطلات نهاية الأسبوع.الباحثون أشاروا إلى أن نصف ساعة إضافية من النوم يومياً يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية بنسبة 10%.وفي سياق ذلك، صرح جيرجو هادلاكزي Gergö Hadlaczky، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، لإذاعة إكوت قائلاً: «نحن أمام مشكلة يمكن حلها بطريقة بسيطة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى العديد من النتائج الإيجابية».وفي إطار الحلول المقترحة، أوضح هادلاكزي أن تحفيز الشباب على الذهاب للنوم مبكراً قد يكون تحدياً، لذا يقترح تأخير وقت بدء الدراسة في المدارس. وفقاً له، فإن تأخير وقت الدراسة بساعة واحدة يمكن أن يزيد مدة النوم بمعدل نصف ساعة. وأضاف هادلاكزي أن النوم لفترات أطول لا يقتصر تأثيره الإيجابي على تقليل الاكتئاب والأفكار الانتحارية فحسب، بل يمتد ليشمل تحسين الأداء الأكاديمي وتقليل معدلات الجريمة، كما أظهرت دراسات أخرى. وأخيراً، يأتي هذا البحث ليدعم النقاش المتزايد حول أهمية النوم وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في جداول الدوام المدرسي لدعم رفاهيتهم.